دعوى حسبة لمنع الرقص في مصر وانتقادات أمريكية لأغانيها الخليعة

في الإثنين ١٣ - أبريل - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

باعتباره "معصية تثير الشهوات والفتن"
دعوى حسبة لمنع الرقص في مصر وانتقادات أمريكية لأغانيها الخليعة



هز الأخلاق والأرداف ببلد المحجبات




أحد زبائن مقهى بالقاهرة يتابع فيديو كليب

القاهرة - وكالات؛ واشنطن - أمريكا إن أرابيك

في الوقت الذي سخرت فيه صحيفة أمريكية من "جرأة وتهور" الأغاني الشعبية التي "تهز أرداف وآداب" المجتمع المصري المحافظ، رفع محام إسلامي دعوى حسبة ضد عدد من الوزاراء يطالبهم فيها بمنع الرقص الشرقي في مصر باعتباره "معصية تثير الشهوات والفتن".

وقال المحامي الاسلامي عادل معوض الاثنين 13-4-2009 أن "مصر دولة مسلمة تستند الى الشريعة الاسلامية في دستورها والمفروض على حكامها ان يبعثوا الاحكام والقيم الاسلامية التي ترفض الرقص الشرقي لما يثيره من شهوات ومن فتن".


وتقدم معوض بالدعوى الاحد الى نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس محكمة القضاء الاداري ضد وزراء الثقافة والاعلام والسياحة والداخلية كل بصفته لالزامهم بمنع الرقص الشرقي وذلك بالغاء ووقف القرار الصادر بترخيصه كمهنة للنساء.

وبرر طلبه باعتباره "تعرية المراة لبدنها وكشف عوراتها على الملأ وامام الكافة عملا مشينا يبعث على الاشمئزاز لا ياتيه الا العاهرات ومن يقودهن للعهر في وسط يتسم بالدياثة لايعرف الغيرة على

النساء والاعراض ولا يعرف حرمة البعث على الشهوات وهو شئ ينفر منه المصريون كاصحاب فطرة سوية تتأصل فيها شيم الرجولة التي اخرجت لاعدائهم أبطال حرب اكتوبر".

وبرر رفعه الدعوى الآن رغم ان الرقص الشرقي جاء في روايات نجيب محفوظ الى جانب انه جزء اساسي من تقاليد الافراح في مصر، قائلا "نعم هذا صحيح ولكنه غير شرعي ويجب العودة الى الاصول بوقف مثل هذا التصرفات المثيرة للشهوانية والفتن".

واعاد عدم رفعه هذه الدعوى خلال السنوات السابقة الى انه كان معتقلا منذ عام 1991 وحتى عام 2007. وقال "صدر قرار وزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي حدد فيه رسوم ترخيص الرقص الذي يحدد كيفية التعري وكيفية الرقص ايضا عام 1997 خلال وجودي في المعتقل فلم يكن لدي فرصة لرفع مثل هذه الدعوى".


هز الأخلاق والأرداف ببلد المحجبات

وكانت صحيفة أمريكية أسسها ماري بيكر إيدي، أحد رموز جماعة العلم المسيحي، سخرت من "جرأة وتهور" الأغاني الشعبية التي "تهز أرداف وآداب" المجتمع المصري المحافظ كما تهز "أرداف" الراقصات المتلوية في هوليوود.

وقالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" في تقرير على موقعها الإلكتروني إن إحدى القنوات الشبابية الإسلامية في مصر تسعى إلى تقديم أغاني فيديو كليب "حلال" في مواجهة سيل القنوات والأغاني الشعبية والفيديو كليب العارية التي أدت إلى هبوط آداب المجتمع المصري المحافظ.

وقالت إن مسؤولي قناة "فور شباب" الإسلامية المصرية يسعون إلى تقويم الشباب والرقى بأخلاقياتهم من خلال بديل "حلال" للأغاني الشعبية والفيديو كليب، التي وصفتها الصحيفة بـ "بحر من الأكتاف المكشوفة والبطون العارية في مدينة معظم نسائها محجبات".

وعلق ضياء رشوان، الخبير في الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، قائلاً إن الفيديو كليب الإسلامي "ظاهرة ليست جديدة"، مشيرا إلى أنها تشبه الأعمال الفنية القبطية التي ظهرت مؤخرا.

وأضاف رشوان: "إنه جزء من اتجاه أكبر؛ ففي مصر رأينا خلال السنوات القليلة الماضية المطربين الأقباط والأفلام التي أنتجها وعرضها مطربون وممثلون وممثلات أقباط... إنها طريقة يميز بها الناس أنفسهم عن المجتمع ككل كي يقولون 'نحن لدينا طريقتنا الخاصة في الحياة'."

لكن الصحيفة قالت إن بعض الدعاة المسلمين ينتقدون ما تقدمه قنوات إسلامية مثل "فور شباب" و"الرسالة" لكونها "لا تأخذ الدين بالقدر الكافي من الجدية".

وأقر أبو هيبة، الذي أنتج سابقا حلقات للداعية المصري عمر خالد، بأن قناة "فور شباب" تلقت العديد من الانتقادات و"الهجمات العنيفة"، وقال: "إنهم يعتقدون أن ما نفعله حرام"، لكنه أكد أن هدف القناة هو تقويم الشباب وانتشاله من براثن الفيديو كليب "الخليعة".

اجمالي القراءات 5604