مبارك: مشكلة الإسلام ليست في خصومه وإنما في أبنائه الذين يحيدون عن صحيح الدين

3/5/2009 6:51:00 PM
القاهرة - محرر مصراوى -

أكد الرئيس محمد حسنى مبارك أن إصلاح الفكر وتطويره هو البداية الحقيقية للتغيير إلى الأفضل ، مشيرا إلى أن الفكر السائد في المجتمع له أثره البالغ في صعود أي مجتمع أو هبوطه.

جاء ذلك فى كلمة الرئيس مبارك الخميس أمام المؤتمر الدولي الحادي والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمقر وزارة الأوقاف ، والتى ألقاها نيابة عن سيادته رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف.

وقال الرئيس مبارك : إن مشكلة الإسلام اليوم ليست في خصومه لأن أمرهم معروف ومكشوف ولكنها فى أبنائه الذين يحيدون عن صحيح الدين وجوهر تعاليمه ، ويدخلون بالمسلمين فى دروب وطرق تؤدى إلى التطرف والرجوع إلى الوراء ، مع أن طريقه واضح لا عوج فيه وهو الصراط المستقيم كما يؤكد ذلك القرآن الكريم.

وشدد على أن الإسلام بطبيعته دين متسق مع سنن الحياة والفطرة الإنسانية ، ويشجع على التجديد المستمر لحركة الحياة والمجتمع وصولا إلى الأفضل فى جميع المجالات ، وقد أكد ذلك النبي عليه الصلاة والسلام في حديثه المعروف عن تجديد الدين.

وأضاف : أن العالم الإسلامي إذا أراد أن يجد لنفسه مكانا مناسبا على خريطة العالم المتحضر اليوم فإن عليه أن يجدد نفسه لتنطلق الأمة إلى آفاق التقدم والرقى مسلحة بالعلم والمعرفة فى سباق مع الزمن ، حتى توفر لأبنائها سبل الحياة الكريمة ، وتسهم فى الوقت نفسه بفاعلية فى أمن واستقرار وسلام هذا العالم الذي هو عالمنا جميعا.

وطالب الرئيس مبارك بضرورة أن تتضافر جهود علماء الأمة ومفكريها للنهوض بالفكر الإسلامي وذلك عن طريق التشخيص السليم لما طرأ عليه من متغيرات سلبية شلت فاعليته وأعاقت مسيرته ، حتى يمكن تلافى أوجه القصور وتجنب عوامل الضعف ، وبذلك ينفتح الطريق أمام فكر إسلامي خلاق يكون قادرا على قيادة مسيرة الأمة نحو عزتها وكرامتها وتقدمها وازدهارها.