الأطفال ساروا فى شوارع مدينة ملوى بالمنيا، التى احتضنت الاحتلال، ورددوا الأغنية التى تم تأليف كلماتها خصيصًا لهذه المناسبة، وبدأ الماراثون من شارع ٩ غرب ملوى إلى شارع المجيدى.

«من حقى ألعب بلعب تكون بتاعتى، من حقى ما تهزأنيش قدام الناس، من حقى يبقى لى بيت ومكان نضيف».. كانت هذه هى الرسائل التى وجهها الأطفال، الذين تراوحت أعمارهم بين ٨ سنوات و١٨ سنة، عبر لافتات رفعوها خلال الماراثون، وهم يرتدون ملابس حمراء - وكأنها «كارت أحمر» لكل من يتعدى على حقوق الطفل.

المارة فى الشوارع تضامنوا مع هؤلاء الأطفال وشاركوهم الغناء، فيما تأثر آخرون وأجهشوا بالبكاء، تأثرًا بأحوالهم السيئة وتعاطفًا معهم، وانتهى الماراثون فى قاعة المسرح باستاد ملوى الرياضى، حيث تمت مناقشة اتفاقية جنيف لحقوق الطفل، وطالب المشاركون فى الاحتفال بتفعيلها.

وفى ختام الماراثون، الذى أقيم تحت رعاية الاتحاد الأوروبى والمجلس القومى للطفولة والأمومة والهيئة الإنجيلية بالمنيا، وعدد من الجمعيات الأهلية، تم عرض فيلم تسجيلى للأطفال المشاركين فى الماراثون من داخل الورش التى يعملون بها لكشف معاناتهم والمصاعب التى يواجهونها، وتم تقديم تورتة طولها متر واحد، كتبت عليها أسماء الجهات التى تساعد أطفال الشوارع والأطفال العاملين.