قلق أمريكي من النهج المصري إزاء السودان وإثيوبيا وحقوق الإنسان

في الأربعاء ١٠ - نوفمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً

قالت وسائل إعلام أمريكية إن وشنطن قلقة من الدور المصري في الانقلاب العسكري الحاصل في السودان، والنزاع مع إثيوبيا بشأن "سد النهضة".

ووصفت وكالة "أسوشيتد برس" وقناة "إيه بي سي نيوز"، موقف إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تجاه القاهرة بـ"الحذر"، فضلا عن القلق إزاء نهج القاهرة في النزاع طويل الأمد بشأن مشروع "سد النهضة" في إثيوبيا التي تعاني من التمرد المتزايد، وملف حقوق الإنسان.

ويخيم القلق الأمريكي من الدور المصري في هذين الملفين، على الحوار الاستراتيجي الذي انطلق الإثنين في واشنطن ويستمر على مدار يومين.

ويعزز قلق إدارة "بايدن"، أن مصر لم توقع على بيان مشترك مع الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات يدعو الجيش السوداني إلى استعادة الحكومة المدنية في البلاد.

ولفتت الوكالة والقناة الأمريكيتين، إلى أن إشادة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" بالعلاقات مع مصر منذ عقود لم تمنع إصراره على "إثارة نقاط الخلاف الإقليمي" مع بدء الحوار الاستراتيجي مع القاهرة.

وأكد "بلينكن" أن الإدارة الأمريكية تتعهد بحل نقاط الخلاف المذكورة، وأن مصر والولايات المتحدة لديهما "مصلحة مشتركة في عودة الانتقال الديمقراطي في السودان إلى مساره الصحيح"، وفق المصدرين.

وأضاف "بلينكن" أن إجراء تحسينات ملموسة ودائمة في هذا الملف "أمر ضروري لتعزيز العلاقات الثنائية"، لافتاً إلى أن واشنطن ستواصل دعم هذه الجهود.


وبينما لم يعلق وزير الخارجية المصري "سامح شكري" على تصريحات "بلينكن" بشأن السودان، يبدو أنه تفهم قلق واشنطن حيال ملف حقوق الإنسان في البلاد.

وقال: "نؤمن بأن حقوق الإنسان كيان مترابط يستلزم تكريس اهتمام متساوٍ لكل من الحقوق السياسية والحريات المدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية".

وأضاف أن إلغاء حالة الطوارئ في مصر "دليل دامغ على عزمنا مواصلة شق طريقنا نحو دولة ديمقراطية حديثة، ولصالح مواطنينا قبل كل شيء".

وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، إلغاء مدّ حالة الطوارئ في البلاد للمرة الأولى منذ عام 2017.

وتقدّر منظمات حقوقية عدد المعتقلين السياسيين في مصر بنحو 60 ألف محتجز منذ تولي "السيسي" منصبه في 2014، بعد إطاحة الجيش بالرئيس الراحل "محمد مرسي"، وشن السلطات حملة قمع واسعة شملت الإسلاميين والليبراليين والحقوقيين.
اجمالي القراءات 231