في ظل إجراءات الجيش واعتقال أعضاء الحكومة.. الشلل يعم معظم أسواق الخرطوم

في الإثنين ٢٥ - أكتوبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً

الخرطوم– عمّت حالة من الشلل الكبير أغلب أسواق العاصمة السودانية، بالتزامن مع حملة الاعتقالات التي طالت قيادات الحكومة المدنية فجر اليوم الاثنين.

ورصدت الجزيرة نت إغلاقا شبه كامل للمحلات التجارية والمخابز ومحطات الوقود، كما توقفت حركة المواصلات العامة؛ في ظل تمدد إغلاق الطرق على يد محتجين غاضبين على التحرك العسكري المفاجئ ضد الحكومة المدنية.
وقال صاحب مخبز بمنطقة الحلة الجديدة (جنوبي الخرطوم) للجزيرة نت إنهم لم يتسلموا حصتهم المقررة من الدقيق، لذلك لم يتمكنوا من العمل اليوم.

وأكد أن توقفهم ليس بسبب الأحداث التي جرت اليوم لكن يعود في الأساس إلى أزمة الدقيق التي تضرب البلاد منذ فترة بسب إغلاق شرق السودان.

وأفاد بأن المخزون الذي وصل من الولاية الشمالية إلى العاصمة قبل 10 أيام نفد -في ما يبدو- وأن حصتهم تناقصت خلال اليومين الماضيين من 20 إلى 10 جوالات فقط، تسلموا آخر دفعة منها السبت الماضي.

تشغيل الفيديو
والأسبوع الماضي، اضطرت الحكومة إلى تسهيل إجراءات دخول عشرات الشاحنات المحملة بالدقيق عبر منفذ إشكيب الحدودي مع مصر لتجاوز أزمة الخبز التي استفحلت بخروج 80% من المخابز من دائرة الإنتاج، ووصل حينها 650 طنا من الدقيق عبر المعبر إلى الخرطوم، ومكنت من تجاوز الأزمة مؤقتا.

محطات الوقود
وعلى صعيد موقف الوقود، رصت الجزيرة نت توقف محطات الخدمة وإغلاقها بشكل كامل، لكن لم تشهد الساعات الماضية أي نقص في الوقود رغم أن وزير الطاقة والنفط جادين علي عبيد كان وصف وضع الكهرباء والوقود بأنه وصل مرحلة سيئة بسبب إغلاق شرق السودان.

وكان اتحاد الغرف الصناعية أعلن نفاد مخزونات المصانع ومدخلات الإنتاج، وحذر من حدوث ندرة حادة في السلع، خاصة الاستهلاكية منها.

وقال مسؤول في الاتحاد للجزيرة نت إن عشرات المصانع توقفت عن العمل، وإن ذلك بدأ يظهر في ندرة السلع الأساسية.

وتعتمد المصانع السودانية على استيراد مدخلات الإنتاج عبر ميناء بورتسودان.
اجمالي القراءات 153