بعد إقالة والي كسلا.. شرق السودان يشتعل.. احتجاجات وقطع طرق وحظر للتجوال

في الأربعاء ١٤ - أكتوبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

قرّرت السلطات السودانية، مساء الأربعاء، فرض حظرًا للتجوال في مدينتي بورتسودان وسواكن، على خلفية اندلاع احتجاجات عنيفة جراء إقالة صالح عمار والي ولاية كسلا، فيما حذر الأخير الأجهزة الأمنية من استخدام العنف ضد المتظاهرين مؤكدًا على حقهم الكامل في التعبير السلمي.

 

وأعلنت لجنة الأمن بولاية البحر الأحمر برئاسة الوالي مهندس عبد الله شنقراي، فرض حظر التجوال بمدينتي بورتسودان وسواكن ابتداءً من الساعة  الثانية عشرة ظهرًا وحتي الرابعة صباحا اعتبارًا من اليوم الاربعاء.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية (سونا) أرجعت اللجنة القرار للظروف الأمنية التي تعيشها الولاية بسبب الاحتجاجات علي قرار إعفاء والي كسلا صالح عمار.

 

وأفادت لجنة الأمن بأن  المحتجين  أغلقوا الطرق المؤدية إلى ميناء بورتسودان الشمالي وميناء سواكن وبعض طرق الأحياء الطرفية بمدينة بورتسودان.

 

ومن جانبه، قال والي كسلا المقال في تصريحات صحفية: "إن قرار إقالته من منصب والي كسلا، قطع الطريق أمام الحوار الذي بدأه مع مجلسي السيادة والوزراء، عبر مبادرة المصالحة والسلم الاجتماعي والتي وجدت تجاوباً من رئيس الوزراء، وكان يمكن أن تشكل خارطة طريق آمنة تبدأ بمصالحة أهلية وتنتهي بعقد مؤتمر جامع لشرق السودان".

 

وأضاف صالح أنّ استقالته ستكون ثمناً للسلام والمصالحة، مشيرًا  إلى أنه أعلن من قبل عن رغبته في الاستقالة، ضمن خارطة الطريق المقدمة.

 


تحذير من استخدام العنف
 
ودعا صالح المواطنين في كسلا إلى ضبط النفس وعدم التعدي على الأفراد أو مؤسسات الدولة، مؤكداً على حقهم الكامل في التعبير السلمي، كما حذّر الأجهزة الأمنية من أي استخدام للعنف ضد المتظاهرين سلميًا.

 

وبحسب صحيفة السودان نيوز، نوه والي كسلا المقال إلى أن معركته ستستمر سلمية وسياسية، لأن قرار ترشيحه للمنصب لم يكن قبلياً، وإنما جاء من قيادة الثورة ممثلة في الحرية والتغيير ولجان المقاومة بكسلا.




كسلا

وأمس الثلاثاء، أصدر رئيس الوزراء  السوداني عبد الله حمدوك قرارًا  بإعفاء والي كسلا صالح محمد صالح عمار والذى جرى تعيينه ضمن الولاة المدنيين خلال الفترة الماضية.

 

وكان صالح عمار  قد أدى اليمين الدستورية، واليا على كسلا في يوليو الماضي، غير أنه لم يتمكن من تسلم مهام منصبه، بسبب اندلاع نزاع قبلي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
 

وتشهد كسلا أزمة سياسية ذات طابع قبلي، إثر رفض قبيلة "الهدندوة" تولي صالح عمار، المنتمي لقبيلة "بني عامر" المنافسة لها، منصب الوالي.
 

وفي 6 أكتوبر الجاري، شدد مجلس الوزراء السوداني، في بيان، على ضرورة وجود استراتيجية متكاملة لإدارة أزمة شرق البلاد لـ"وجود البعد الاستخباري والدولي والكثير من التعقيدات".

 

وإحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش في أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

 

اجمالي القراءات 713