ترامب يلقي خطابًا مثيرًا للانقسام في أول لقاء انتخابي منذ إصابته بفيروس كورونا

في السبت ١٠ - أكتوبر - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

(CNN)-- في أول لقاء جماهيري له منذ إصابته بفيروس كورونا، ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخطاب مثير للانقسام من البيت الأبيض أمام حشد من أنصاره.   

وخلال خطابه، الذي دام لأكثر من 15 دقيقة، كرر الرئيس الأمريكي حديثه عن دعمه لإنفاذ القانون وألقى باللوم على الديمقراطيين في حدوث الاحتجاجات على مستوى البلاد.وقال ترامب: "أنا بصحة جيدة ولن أسمح لبلادنا أن تصبح اشتراكية"، زاعمًا أن "اليسار سيشن حملة على الشرطة وقوات إنفاذ القانون إن وصل إلى السلطة".

وحاول ترامب استمالة الناخبين السود والإسبان، بزعمه أنه "تم نهب منازل وكنائس وشركات الأمريكيين من أصل إسباني، كما تعلمون، لقد تم تخريبها وحرقها من قبل المتعصبين اليساريين، الأشرار. إنهم يعرفون ما يفعلونه. ومع ذلك، يحب بايدن أن يطلق عليهم اسم "المتظاهرين السلميين"، في إشارة إلى منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن.

ومع ذلك، بدا أن خطابه موجهًا إلى سكان الضواحي البيض الذين لا يتعاطفون مع حركة حياة السود مهمة أو Black Lives Matter.

وكما لاحظت CNN مرات عديدة، عارض بايدن بشكل متكرر وصريح فكرة "وقف تمويل الشرطة"، واقترح زيادة 300 مليون دولار في التمويل الفيدرالي لشرطة المجتمع.

ومع بقاء ثلاثة أسابيع فقط على الانتخابات التي يتأخر فيها بشكل سيئ في استطلاعات الرأي، ويصوت ملايين الناخبين بالفعل، سعى ترامب لاتباع تكتيكات التخويف المألوفة.

وكما هو الحال في جميع أحداث حملته الانتخابية، فإن خطاب ترامب بشأن القانون والنظام ينطبق فقط على كراهيته للديمقراطيين واليسار.

ولم يشر إلى القوة المتنامية للكراهية اليمينية والجماعات المتطرفة المناهضة للحكومة، بما في ذلك أولئك الذين اتهموا هذا الأسبوع في مؤامرة مزعومة لاختطاف الحاكم الديمقراطي لولاية ميتشغن غريتشن ويتمر والتحريض على حرب أهلية.

وواصل ترامب التقليل من أهمية فيروس كورونا، قائلاً إن أمريكا "ستهزمه" وأن العلماء وشركات الأدوية ينتجون علاجات قوية.

وقال إن اللقاح "سيصدر قريبًا جدًا"، على الرغم من أن مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قال إن معظم الأمريكيين من غير المرجح أن يحصلوا على لقاح حتى منتصف العام المقبل على الأقل.

واستمر ترامب في استخدام اللغة العنصرية "الفيروس الصيني"، مشيرًا إلى تفجر الحالات في أوروبا وكندا، لكن دون الإشارة إلى الاتجاه التصاعدي في الحالات الجديدة في الولايات المتحدة.

وقال: "الكثير من الانفجارات (في الحالات)، لكنها ستختفي، وتختفي واللقاحات ستساعد".

وجاء التجمع الكبير يوم السبت، بعد اعتراف ترامب خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس نيوز"، الجمعة، بأنه ربما يكون قد أصيب بالفيروس في أحد الأحداث الأخيرة في البيت الأبيض.

وقدم ترامب إجابة غير مفهومة عن نتائج اختبار فيروس كورونا الأخير، الجمعة، قائلا: "لم أجد حتى أرقامًا أو أي شيء حتى الآن، لكن تم إعادة اختباري".

وأشار كبير المراسلين الطبيين لـCNN، الدكتور سانجاي غوبتا، إلى أن مقابلة فوكس لم تقدم وضوحًا كبيرًا بشأن مستوى العدوى لدى ترامب، وقال إنه إذا كان لدى الرئيس إجابة بسيطة عن الاختبار السلبي، لكان قد أعطاها: "إنهم غامضون عن قصد بشأن هذا.

ولا يزال الأمريكيون غير متأكدين من تاريخ آخر اختبار سلبي لترامب لفيروس كورونا، وعندما سجل ترامب مقابلة مع قناة فوكس، قال إنه توقف عن تناول الدواء قبل ثماني ساعات. لكنه شدد أيضًا على خطورة مرضه عندما اعترف بأن مسح رئتيه في المستشفى أظهر احتقانًا وأنه تناول الستيرويد ديكساميثازون.

اجمالي القراءات 446