سر غياب السيسي منذ بداية أزمة كورونا.. حالته الصحية تمنعه، وهذه تفاصيل ذهابه للمركز الطبي العالمي

في الخميس ١٩ - مارس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

بدا عدم ظهور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمخاطبة شعبه بشأن أزمة كورونا أمراً مثيراً للدهشة، ولكن معلومات وصلت “عربي بوست” أفادت بأن ظرفاً صحياً وراء هذا الغياب. 

فالرجل المعروف عنه ميله للحديث أمام الكاميرات ومخاطبة الشعب المصري في قضايا أقل خطورة مختفٍ منذ شهر تقريباً، في وقت يخاطب فيه كل زعماء العالم شعوبهم بشكل شبه مستمر.
وحتى عندما ضربت البلاد عاصفة ممطرة فصلت المحافظات عن بعضها البعض، وأدت إلى مقتل نحو 20 شخصاً، ثم دخلت البلاد في أزمة وباء كورونا الذي اجتاح العالم، لم يظهر السيسي!!
أين السيسي؟ وكيف يختفي في تلك اللحظة الحرجة التي تمر فيها مصر بمنعطفات شديدة الخطورة!

سر عدم ظهور الرئيس المصري منذ بداية أزمة كورونا

“عربي بوست” تواصل مع مصادر مقرّبة من الرئاسة، التي كشفت عن التالي:

في منتصف يناير/كانون الثاني 2020 الماضي، بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي يعاني من آلام في المعدة، زادت لدرجة منعته من الذهاب  لمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، والذي كان من المقرر أن يحضره، حتى إنه تم تأمين قاعة الحضور والمداخل والمخارج بعناصر من الحرس الجمهوري، لكن في آخر لحظة زادت  آلام السيسي، وهو ما استحال معه الحضور والظهور أمام الكاميرات.

نُقل السيسي بعدها مباشرة إلى المركز الطبي العالمي (واحد من أكبر المراكز الطبية ويقع شرق القاهرة، وكان يعالج فيه الرئيس المصري الراحل حسني مبارك) .

وهناك شُخِّصت الحالة على أنها “زوائد معوية لحمية” يجب استئصالها سريعاً قبل التحول إلى ورم خبيث.

مشكلة في المناعة.. فهل الوضع خطير؟

وبالفعل أُجريت الجراحة، وبدت الأمور طيبة، لكن فجأة بدأت المضاعفات تُداهم الرئيس، ولسبب غير مفهوم ضعُفت مناعة السيسي، وهو ما استوجب جلب طبيب ألماني لفحصه، والذي قرر أن الوضع ليس خطيراً، لكن مناعته قد ضعفت ويحتاج فترة نقاهة، بعيداً عن أي اختلاط، خشية التقاط أي عدوى تهدد صحته.

لكن جنازة مبارك كانت حدثاً جللاً لم يكن من الممكن تجاهله، لذا تقرر أن يحضرها السيسي بنفسه، على ألَّا يمكث فيها طويلاً، ويعود بالطائرة مباشرة إلى المركز الطبي العالمي.

وتلك كانت آخر مرة يظهر فيها الرئيس المصري تلفزيونياً أمام الجماهير.

لماذا ظهر مع حميدتي، وإلى متى يستمر هذا الوضع؟

مع مرور الوقت وتفاقم الأزمات، وبخاصة أزمة سد النهضة كان من الحتمي ظهور السيسي.

جاءت زيارة  الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني، للقاهرة، كفرصة مواتية لظهور السيسي، وقد بدا في صورة اللقاء البُعد بين الرئيس وباقي الحضور، ربما لتجنب التقاط العدوى.

مصادر مقربة من الرئاسة قالت لـ “عربي بوست”، إن لقاء الرئيس المصري والضيف السوداني لم يزد عن 15 دقيقة، ثم أكمل الجلسة وزير الخارجية ورئيس جهاز المخابرات المصرية عباس كامل.

وعن حالة السيسي الصحية الحالية، يقول المصدر إنه يتعافى تدريجياً، ويتوقع الأطباء قبل حلول الشهر القادم (أبريل/نيسان 2020) أنه سيعاود عمله بكامل نشاطه، ما لم تحدث مضاعفات مفاجئة. 

لماذا المصادر مجهولة في هذه القصة؟ يوافق «عربي بوست» أحياناً على عدم التعريف بأسماء مصادر تقدم معلومات حساسة لقرائنا. وبموجب إرشادات الموقع التي تتعلق بمعرفة محرر واحد على الأقل هوية هذه المصادر وموافقة رئيس التحرير ورئيس القسم، نحن لا ننشر إلا المعلومات التي نعتقد أنها تستحق النشر وذات مصداقية، وأننا غير قادرين على الحصول عليها بأية طريقة أخرى. نحن نتفهم حذر القراء، ولكن لا يمكن أبداً الحصول على المعلومات حول العديد من القصص المهمة في مجالات حساسة، مثل السياسة والأمن القومي والأعمال، إذا استبعدنا المصادر غير المعرّفة.

اجمالي القراءات 1417