خدمة للشيطان" و"كفر".. رجال دين يرفضون إجراءات الوقاية من كورونا

في الأربعاء ١٨ - مارس - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

مع تواصل إغلاق السلطات في أنحاء العالم أماكن التجمعات لوقف تفشي عدوى فيروس كورونا بين الناس، استجابة لتوصيات الخبراء بهذا الخصوص، ارتفعت أصوات معارضة لتلك الإجراءات، من رجال دين اعتبروا الأمر تجاوزا للخطوط الحمراء.

وقبل يومين فتحت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالمغرب، بحثا قضائيا في حق شيخ سلفي، لتكفيره الدولة المغربية بعد قرارها إغلاق المساجد مؤقتا، على غرار أماكن أخرى تجنبا لتفشي عدوى فيروس كورونا.

ووفق بلاغ للمديرية، فقد ظهر "أبو النعيم" في شريط فيديو منشور على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو يدلي بتصريحات "تتضمن عناصر تأسيسية لأفعال إجرامية تنطوي على المس الخطير بالنظام العام، فضلا عن تسفيه جهود السلطات العمومية لمكافحة وباء كورونا".

ورغم معارضة الكثير من المغاربة تصريحات أبو النعيم، إلا أن هناك من دعم موقفه واعتبر إغلاق المساجد مخالفا للدين.

وأقدم بعضهم على إقامة الصلاة أمام المساجد المغلقة تعبيرا عن رفضهم قرار السلطات.

 

ولجأ إيرانيون غاضبون، قبل يومين، إلى كسر باب مرقد "معصومة" في مدينة قم، تعبيراً عن اعتراضهم على إغلاقه.

 

"خدمة الشيطان"

وعارض قس مسيحي قرار السلطات الأميركية إغلاق الكنائس لوقف تفشي فيروس كورونا.

وكانت حاكمة ولاية رود آيلاند جينا رايموندو، قد حثت مرتادي الكنائس على تجنب التجمعات الدينية خلال عطلة نهاية الأسبوع لتجنب انتشار الفيروس، لكن قسا كاثوليكيا في الولاية كان له رأي آخر.

إلا أن راعي كنيسة القديس بولس في كرانستون، الأب آدم يونغ، غرد أنه جلب مراهقين للمساعدة في "مسح" الكنيسة استعدادا للقداس، مدعيا أن كنيسته من أنظف الأماكن.

واعتبر في تدوينة على موقع تويتر، حذفها لاحقا، أن نصح الناس بالتوقف عن المجيء للقداس هو خدمة للشيطان.

وسجلت أكثر من 200 ألف إصابة بوباء كورونا المستجد، الأربعاء، حول العالم منذ بدء انتشاره في ديسمبر، بحسب إحصاء لفرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية.

وفي الإجمال، أحصيت نحو 200680 إصابة الأربعاء حتى الساعة 13,00 ت.غ، علما أن هذا الرقم لا يعكس سوى جزء من الحالات الفعلية، لأن عددا كبيرا من الدول لا تقوم بالفحوص المطلوبة سوى لمن يتطلب وضعهم دخول المستشفى. وشفي من المصابين ثمانون ألفا على الأقل، وتوفي أكثر من ثمانية آلاف.

اجمالي القراءات 1402