محكمة تمنح الموت لإيطالية قضت 17 عاماً في غيبوبة

في الجمعة ٠٦ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً

روما: بعد سنوات من المعارك القانونية والأخلاقية، وافقت محكمة إيطالية على فصل أجهزة الإعاشة عن امرأة بقيت في حالة غيبوبة منذ 17 عاماً، جراء حادث مروري أدى إلى إصابتها في الرأس عام 1992.

جاء قرار المحكمة استجابة لطلب والد المرأة الإيطالية، ويُدعى بيبينو إنغلارو، الذي عمل جاهداً وعلى مدى سنوات، للحصول على إذن من المحكمة لسحب أنابيب التغذية الصناعية عن جسم ابنته إلوانا، وذلك لمنحها نهاية كريمة لحياتها على حد تعبيره.

وقال إنغلارو، إن ابنته وقبل أن تتعرض للحادث المروري وهي في العشرين من عمرها، قد قامت بزيارة أحد أصدقائها في نفس الحالة، حيث يتذكر قولها آنذاك أنها لو كانت في مكانه لأرادت إنهاء حياتها.

ورغم أن "الموت الرحيم" يعتبر عمل غير قانوني في إيطاليا، إلا أن الوالد اتخذ من رغبة ابنته منطلقاً لإقناع المحكمة بإنهاء حياتها، وذلك لأنها بحسب رأيه، قد عبرت عن رفضها لإبقائها في حالة غيبوبة بشكل غير مباشر قبل تعرضها للحادث.

روابط ذات علاقة
وفاة مليونيرة بعد دخولها في غيبوبة طوال 28 عاماً
وقال إنغلارو، إن "ابنته كانت تعتبر بطلة حرية، وكانت تعي تماماً أن الحياة هي الحرية، وليس فقط واجب على الإنسان."

وبالفعل حصل الأب الإيطالي على حكم يمنحه الحق في نزع أنابيب التغذية الصناعية عن إلوانا في نوفمبر/ تشرين الماضي، إلا أنه لم يتمكن من تنفيذ هذا الحكم فور صدوره، نظراً لامتناع العيادات الطبية عن استقبال ابنته للقيام بالأمر.

وكان عدد من العيادات الطبية قد تعرضت لضغوط مكثفة من قبل وزير الصحة الإيطالي، بعد أن عرضت تلك العيادات موافقتها على استقبال "مرأة الغيبوبة"، مما أدى إلى سحب عرضها بعد أيام قليلة.

ووافقت مؤخراً عيادة خاصة على استقبال الوالد وابنته، حيث نقلت إلوانا منتصف الأسبوع الماضي من المستشفى الموجودة فيه إلى العيادة الواقعة في بلدة "يودين"، بشمال شرقي إيطاليا.

وقامت مجموعة من المحتجين باعتراض طريق سيارة الإسعاف، التي تولت نقل إلوانا إلى العيادة الطبية، رافعين يافطات تندد بـ"القتل الرحيم."

وأصدرت العيادة عدد من الشروط إلى الشرطة لمنع التصوير في كافة مراحل وقف التغذية، مع منع دخول أي شخص لزيارة إلوانا ما عدا أفراد محددين من عائلتها وأصدقائها.

اجمالي القراءات 4182