قضت محكمة موريتانية على ثمانية رجال بالسجن عامين بتهمتي "ارتكاب أفعال غير لائقة"و "التحريض على الفجور" بعد ظهورهم في مقطع فيديو وهم يرقصون فيما كان يعتقد أنه "حفل زفاف مثلي".

لكن مفوض شرطة محلي أقر بعد ذلك بأن الحفل لم يكن لزواج مثليين، وقال إن الرجال اعتقلوا بسبب قيامهم "بتقليد النساء".

ويظهر في الفيديو مجموعة رجال يرتدون ملابس نسائية ويرقصون.

وأدانت المحكمة كذلك امرأة بالسجن عاما مع وقف التنفيذ بتهمة "التحريض على الفجور" بسبب حضورها الحفل، فيما برأت صاحب المطعم الذي شهد الحفل.

وقال غرايم ريد، من منظمة هيومن رايتس ووتش: "ليس لدى السلطات الموريتانية أي دخل لسجن أي شخص لحضور احتفال بعيد ميلاد سلمي"، داعيا إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين.

والجدير بالذكر أن المثلية الجنسية مجرمة قانونا في موريتانيا ويعاقب عليها بالإعدام، لكن هذا القانون عمليا غير مفعل.

وتتهم منظمات دولية موريتانيا "بتقييد حرية التعبير"، و"التمييز على أساس الطائفة والعرق" وملاحقة المعارضين.

ورغم أنها جرمت "العبودية" جزئيا، إلا منظمات حقوقية تقول إنها لا تزال مستمرة، بالإضافة إلى "تهميش" عدد كبير من "العبيد" السابقين الذين يعيشون أيضا في فقر مدقع، بحسب هيومن رايتس ووتش.

وتعتبر عقوبة الإعدام إلزامية على "خطاب الزندقة" و"الأفعال التنديسية" لكن في الواقع جمدت موريتانيا تطبيق هذه الأحكام.

https://www.alhurra.com/a/%D8%A8%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%B3%D8%AC%D9%86-%D9%85%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%8A%D9%86/532948.html