الأوبئة والمجاعات لا الحروب.. أكبر عوامل القتل في العالم

في الثلاثاء ٠٤ - فبراير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً

يشكل تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين، وارتفاع عدد الوفيات والإصابات، فرصة لتذكير العالم بأن الحروب ليست أكبر القتلة في تاريخ الإنسانية، ولكن هناك قتلة آخرون وأكثر فتكا.

ويقدر أن الحروب خلال القرن العشرين قد قتلت حوالي 160 مليون شخص، بالمقابل فإن وباء الإنفلونزا الإسبانية في 1918 قد قتل حوالي خمسين مليون إنسان، وهو ثلاثة أضعاف قتلى الحرب العالمية الأولى في الفترة  نفسها.

على صعيد آخر، قتلت المجاعات في القرن العشرين ما يتراوح بين سبعين ومئة مليون إنسان.

وفي الحقيقة فإن الفيروسات والأوبئة تقتل كل عام عددا أكبر بكثير من الناس من الحروب والصراعات العسكرية، فما بالك عندما نجمع إلى ذلك وفيات المجاعات.

ويعرف الوباء بأنه حالة انتشار لمرض معين، حيث يكون عدد حالات الإصابة أكبر مما هو متوقع في مجتمع محدد أو مساحة جغرافية معينة أو موسم أو مدة زمنية. وهذا وفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية. وقد يحدث الوباء في منطقة جغرافية محصورة أو يمتد في عدة دول، وقد يستمر لعدة أيام أو أسابيع، وربما يستمر لسنوات.

بالنسبة لفيروس كورونا الجديد، فقد بلغت وفياته 425 شخصا، وأصاب عشرين ألفا في الصين، جميعهم تقريبا في مقاطعة هوبي (وسط) مركز ظهور الفيروس، وضرب 25 دولة منذ ظهوره في ديسمبر/كانون الأول.

وهناك مصطلحان شائعان، هما وباء (epidemic) وتفشٍّ (outbreak)، وفيما يعد بعض علماء الوبائيات هذين المصطلحين متطابقين، يرى بعضهم أن مصطلح وباء يصف حالة تشمل منطقة واسعة وترتبط بأزمة كبيرة، أما التفشي فيعبر عن حالة انتشار مرضية في منطقة أو مناطق محددة أصغر من الوباء.

ويبين الجدول التالي بعض أخطر الأوبئة التي عرفها العالم منذ قرن، ويوضح أماكن التفشي وأعداد الضحايا. ويبين الجدول التالي بعض أخطر الأوبئة التي عرفها العالم منذ قرن، ويوضح أماكن التفشي وأعداد الضحايا. 

الوباء

السنة

المكان

اعلان

 

الوفيات

الطاعون الدبلي

1894-1903

الهند والصين وأجزاء من مناطق أخرى حول العالم

10 ملايين

وباء الكوليرا

اعلان

 

1899-1923

مقاطعة البنغال الهندية وانتقل إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وروسيا وأجزاء من أوروبا

800 ألف وفاة

الطاعون الدبلي

1855" dir="rtl" style="box-sizing: border-box; margin: 0px;"> 1918-1919

أصابت قسما كبيرا من سكان العالم مع انتهاء الحرب العالمية الأولى

40-50 مليون وفاة

التيفوس

اعلان

 

1918-1922

روسيا وأوروبا الشرقية

3 ملايين

الإنفلونزا الآسيوية

1957-1958

تعود بؤرة هذا الوباء إلى الصين، وانتشر على نطاق واسع في شتاء 1957 إلى ربيع 1958، على موجتين حادتين

اعلان

 

مليون إلى أربعة ملايين شخص في العالم

إنفلونزا هونغ كونغ

1968-1969

اعتبر برأي علماء الأوبئة أول وباء عام انتشر على نطاق واسع في العصر الحديث، أي عصر وسائل النقل الجوي السريع، والأول أيضا الذي أشرفت على مراقبته شبكة عالمية

مليون إلى مليوني شخص

الإيدز

اعلان

 

منذ 1981

يعد الأكثر فتكا على الإطلاق، والعلماء غير متفقين بخصوص مصدر الوباء، لكن معظمهم يتفقون على انتقاله من القرد إلى الإنسان

78 مليون مصاب، توفي منهم 39 مليونا

متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس"

2002-2003

ظهر في إقليم غوانغدونغ في جنوب الصين

اعلان

 

أكثر من 8000 مصاب، وأكثر من 800 وفاة، حوالي 350 منهم في الصين

إنفلونزا الطيور"أتش5 أن1"

منذ 2003

اجتاحت إنفلونزا الطيور في البداية مزارع دجاج في هونغ كونغ قبل انتقالها إلى البشر، ودفعت منظمة الصحة العالمية لإعلان حالة طوارئ صحية عامة ذات بعد عالمي

حوالي 400 وفاة

إنفلونزا الخنازير "أتش1 أن1"

اعلان

 

2009

ظهر في المكسيك أواخر مارس/آذار 2009. وأطلق إنذار من خطر انتشار الوباء على نطاق واسع في 11 يونيو/حزيران 2009، ورفع في 10 أغسطس/آب 2010

في البداية قدرت منظمة الصحة الوفيات بحوالي 18500، ولكن مراجعة نشرت في مجلة لانست عام 2012 رفعتها إلى ما بين 151 ألفا و575 ألفا.

فيروس إيبولا

2014-2016

ظهر في غينيا وامتد إلى سيراليون وليبيريا

اعلان

 

أدى الوباء إلى 11325 وفاة

مرض السل

2012

انتشار عالمي

1.3 مليون

 

المجاعات
وتعرف المجاعة بأنها حالة شديدة من فقدان الأمن الغذائي في بلد أو منطقة ما، بحيث يؤدي ذلك إلى ارتفاع معدل الوفيات بشكل أكثر من المعتاد، نتيجة نقص في المواد الغذائية، أو تعذر الحصول على ما يكفي منها بسبب جفاف أو أمراض أو حروب أو نزاعات.

وقد شهد العالم عدة مجاعات، كان أكبرها في التاريخ المعاصر تلك التي ضربت الصين في الفترة ما بين 1959 و1961، وأدت إلى وفاة ما بين عشرين إلى ثلاثين مليون شخص. ومن بين المجاعات الكبرى أيضا المجاعة التي ضربت بيافرا (نيجيريا) بين 1967 و1970 وأودت بحياة مليون شخص.

وعانت مناطق أخرى من العالم من مجاعات كبرى خلال القرن الماضي، كما حصل في الاتحاد السوفيتي وإيران وكمبوديا، وحتى أوروبا عرفت هي الأخرى مجاعات متعددة في القرون الوسطى وخلال الحربين العالميتين.

أما القارة التي عرفت أكبر عدد من المجاعات خلال العقود الماضية فكانت القارة الأفريقية، حيث شهدت نيجيريا (نهاية ستينيات القرن الماضي ومطلع السبعينيات) وإثيوبيا (1983-1985) مجاعات، وسجلت آخر مجاعة كبرى في الصومال عام 2011، وراح ضحيتها نحو 260 ألف شخص.  

اجمالي القراءات 1154