اللبنانيون يتظاهرون بـ"أحد التكليف" من أجل حكومة "تكنوقراط"

في الأحد ٢٤ - نوفمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

يواصل اللبنانيون، الأحد، الاحتجاج في الشارع للشهر الثاني على التوالي، للمطالبة بتشكيل حكومة "تكنوقراط" لإصلاح الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ومحاربة الفساد، ومحاسبة الفاسدين.

وتحت شعار "أحد التكليف"، طالب المحتجون في اليوم التاسع والثلاثين لاحتجاجاتهم بتشكيل حكومة تكنوقراط، بديلا لحكومة سعد الحريري، التي أجبروها على الاستقالة، في 29 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتحولت إلى حكومة تصريف أعمال.

وقالت مواقع محلية إن قوات من الجيش أغلقت الطرق المؤدية للسفارة الأمريكية في بيروت، بعد أيام على تصريحات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، بأن بعض السفراء الأجانب يقومون بالتدخل في تشكيلة الحكومة.

وشهدت الواجهة البحرية في مدينة صيدا (جنوب)، الأحد، تجمعا لمحتجين حضروا للمشاركة في نشاط "خبز وملح" الهادف إلى كسر كل الحواجز المناطقية والطائفية.
وطالب المحتجون بإنهاء كل مظاهر الطائفية، خاصة في نظام الحكم، حيث توجد في لبنان 3 رئاسات، هي: رئاسة الجمهورية ويتولها مسيحي ماروني، ورئاسة الحكومة ويتولاها مسلم سُني، ورئاسة مجلس النواب (برلمان) ويتولاها مسلم شيعي.
وحمل المشاركون الأعلام اللبنانية، مطالبين رئيس الجمهورية ميشال عون بتكليف شخصية بتأليف حكومة تكنوقراط قادرة على إنقاذ البلد من الأزمتين السياسية والاقتصادية؛ إذ يعاني لبنان من أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.

وفي طرابلس، شهدت المدينة مسيرات تجوب الشوارع الرئيسية وكل الأحياء الداخلية، مطلقين الهتافات المنددة بالأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة، ومطالبين بتشكيل حكومة بشكل سريع، كي تستجيب لمطالب الحراك الشعبي، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وتنطلق من مرفأ الصيادين في ميناء المدينة، مسيرة بالمراكب البحرية تحت عنوان "ما خلونا نفوت بالبر لح نفوت بالبحر".

وفي صور (جنوب)، نظّم شباب في ساحة المدينة فطورا، تحت شعار "خبز وملح".
وأحضر المشاركون الطعام من منازلهم وافترشوا الساحة، مطلقين هتافات تدعو إلى تشكيل حكومة إنقاذ.
وجالت مسيرات شعبية بلدة كفررمان الجنوبية، رافعة لافتات دوّن عليها: "نريد خفض سن الاقتراع"، و"نريد ضمان الشيخوخه"، و"ضد واشنطن وأزلامها"، و"بيروت النبطية معك للموت"، و"يسقط حكم المصرف"، وذلك بمواكبة قوات أمنية.

وردّد المشاركون هتافات، منها: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ثورة ثورة"، وانضم إليهم الفنان مارسيل خليفة.

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي، الأحد، دعوات مكثفة للمشاركة في إضراب عام، الإثنين.
وأطلقت السلطات، فجر الأحد، سراح خمسة قاصرين أوقفتهم عناصر من القوى الأمنية في قرية حمانا بمحافظة جبل لبنان، بعيد منتصف الليل؛ لإزالتهم لافتة من أمام مكتب "التيار الوطني الحر"، الذي يترأسه وزير الخارجية، جبران باسيل، صهر الرئيس عون.

وبجانب تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط، يطالب المحتجون بانتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين داخل السلطة، ورحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يتهمونها بالفساد والافتقار للكفاءة.

 

 

 

 

تظاهرة امام السفارة الاميركية في رفضا للتدخلات الاميركية ولكلام
 

 

 

على جانب آخر، رأت "جمعية مصارف لبنان" أن "القطاع المصرفي يتعرض لحملة ممنهجة تهدف إلى النيل من سمعته والى إضعاف ثقة الناس بأحد أهم القطاعات المنتجة في لبنان".

وأكدت الجمعية "أن التعرض لأي مصرف هو تعرض للقطاع برمته".

ونبه إلى أن هذه الحملات "قد تسبب أضرارا فادحة تصيب القطاع المصرفي وتنال بالتالي من أهم مقومات الاقتصاد اللبناني".

 

 

اجمالي القراءات 1503