داعش وإيران والعنصرية.. تقرير أميركي يحذر من "الأيديولوجية السامة

في السبت ٠٢ - نوفمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

حذرت وزارة الخارجية الأميركية في تقريرها السنوي عن الإرهاب من أن تنظيم داعش واصل نشاطاتها في عام 2018 رغم إعلان هزيمته، وقالت إن إيران لا تزال دولة راعية للإرهاب.

وأوضح التقرير أن إيران ظلت دولة رئيسية راعية للإرهاب وأنها تضخ زهاء مليار دولار سنويا لدعم وكلائها في المنطقة، رغم تشديد واشنطن عقوباتها عليها.

وقال إن داعش واصل انتشاره عالميا خلال 2018 عبر شبكات وجماعات تابعة وذلك رغم إعلان الإدارة الأميركية انتصارها على التنظيم في سوريا ومقتل زعيمه أبو بكر البغدادي الشهر الماضي.

وفي حين تم تحرير 7.7 مليون شخص من "الحكم الوحشي" لداعش، ذكرت الوزارة، فإن "الأيديولوجية السامة" للجماعة الإرهابية انتشرت أكثر في جميع أنحاء العالم.

ولفتت الوزارة إلى أن التكتيكات الإرهابية واستخدام التكنولوجيا تطور أيضا خلال 2018، في حين بدأ مقاتلون متمرسون من تنظيمات مثل داعش في تشكيل تهديدات جديدة.

وقال ناثان سيلز، منسق جهود مكافحة الإرهاب الذي يعد مكتبه التقرير بتفويض من الكونغرس: "رغم فقد داعش كل أراضيه تقريبا، إلا أن التنظيم أثبت قدرته على التكيف، خاصة من خلال جهوده لإلهام وتوجيه أتباعه عبر الإنترنت".

وتابع: "علاوة على ذلك، يشكل إرهابيون متمرسون على القتال مخاطر جديدة بعد عودتهم لديارهم من مناطق الحرب في سوريا والعراق أو سفرهم إلى بلدان ثالثة".

وقال إن 85 في المئة من الهجمات الإرهابية وقعت في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع العلم أن 75 في المئة من الهجمات وقعت في 10 بلدان فقط.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة أعادت ستة من مقاتلي داعش الأميركيين للمحاكمة في الولايات المتحدة و 14 طفلا لإعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم في المجتمع.

وحذر المسؤول الأميركي من أن التنظيم سيسعى للانتقام بعد مقتل زعيمه: "يجب أن نكون مستعدين لأي احتمال. نحن نبحث باستمرار عن خطط من داعش لضربنا أو ضرب مصالحنا في الخارج".

وأشار التقرير أيضا إلى أن تنظيم القاعدة والجماعات التابعة لها ستحاول بعد التطورات الأخيرة التي حدثت لداعش "إعادة تنصيب نفسها باعتبارها رائدة الحركة الجهادية العالمية".

وحذر سيلز حذرت من خطر الإرهاب المبني على تفوق العرق الأبيض وغيره من أشكال الإرهاب الذي تحركه العنصرية والذي زاد خطورة خلال السنوات الماضية.

وقال "نحن نعلم أن المتعصبين البيض وغيرهم من المنظمات أو الشبكات ذات الدوافع العنصرية يتواصلون عبر الحدود الدولية. نعلم أنهم يتعلمون من أسلافهم الجهاديين، من حيث قدرتهم على جمع الأموال وتحريكها، وقدرتهم على التجنيد".

اجمالي القراءات 326