مصر.. شهادات حقوقية صادمة بقضية معتقلي تظاهرات سبتمبر

في السبت ٠٥ - أكتوبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

عبر عدد من المحامين والحقوقيين في مصر عن دهشتهم لطريقة التعامل مع قضية متظاهري سبتمبر/أيلول الماضي، مؤكدين أن القبضة الأمنية الحالية لم يشهدوا لها مثيلا على مدار تاريخ عملهم في المحاماة والملف الحقوقي.

وكتب المحامي الحقوقي البارز "خالد علي"، عبر حسابه على "فيسبوك"، قصة واقعية لكنها شديدة الهزلية، أشبه بالفيلم المصري "مواطن ومخبر وحرامي" جمعتهم قضية واحدة، وكتب: "طول عمري فخور بالمحاماة، وبحبها بالرغم من كل متاعبها، ومن حظي السعيد إني أنا وجيلي تعلمنا على يد عمالقة عظام، ونعمل اليوم مع زملاء مبدعين ومبهرين من كل الأجيال، ولم أتمن لنفسي مهنة غير المحاماة. لكن من بداية القضية 1338 لسنة 2019 والشهيرة بأحداث 20 سبتمبر/أيلول 2019، تمنيت أن أكون روائياً أو سيناريستاً أو أحضر ورشة تدريب على يد المبدع داوود عبد السيد أو الراحل العظيم رأفت الميهي لأتمكن من كتابة وتسجيل كل القصص والمشاهد التي نعيشها، والمليئة بمفارقات شتى منها ما هو موجع ومؤلم، ومنها ما هو مبهر ومفرح، ومنها ما هو كوميدي حد البكاء".

 

 

وتابع "علي": "امبارح وإحنا في جلسة تجديد حبس الدكتور حسن نافعة على ذمة القضية 488 لسنة 2019 والتي تضم أسماء كثيرة منهم مواطنون بسطاء، ولا نعلم جميعاً -وهم أنفسهم- لا يعلمون كيف أو لماذا تم ضمهم لهذه القضية، ومنهم مشاهير شأن د. حسن نافعة، ود. حازم حسني، وكمال خليل، وخالد داود، وماهينور المصري، بعد أن ترافعنا عن الدكتور حسن نافعه وقولنا كلام من بتاع المحامين عن الدستور والقانون وضمانات التحقيق، وحقوق المتهم، وظروف احتجازه، زميلي الفاضل -واللي وقعت في حبه من أول ما شوفته- الأستاذ محمود عامر المحامي، طلب السماح له بالمرافعة، فسمح له رئيس النيابة بذلك، فشرح قصة -توضح بطريقة غير مباشر مدى جدية التحريات بهذه القضية، وتكشف أنها مجرد رأي لمحررها، ولا ترقى أبداً لمرتبة الدليل، ولا يمكن الاعتماد عليها كمبرر لحبس المتهمين احتياطياً أو في نسبة أي اتهام للمتهمين".

وعن مرافعة "عامر"، قال "علي": أنا كنت بحضر تحقيق بالأمس مع أحد المتهمين بنفس هذه القضية، والمتهم فلان الفلاني ذكر في أقواله المثبتة بالتحقيقات أنه يعمل مع الشرطة كمرشد، ومهمته نقل أخبار ناس معينة متهمين في هذه القضية، وأن الضابط الذي كان يشرف عليه تم نقله إلى مكان آخر، والضابط الجديد لا يعرفه لأن المخبر الذى يقوم بمهمة قناة التواصل بين المرشد والضابط لم يشرح الأمر للضابط الجديد والذي قام بالقبض على المرشد وإدراجه بذات القضية".

وعلق "علي" قائلا: "كم هي قضية غريبة تجمع بين أساتذة العلوم السياسية ومناضلين ثوريين وقيادات إعلامية وسياسية والمرشد الذي كان يكتب عنهم التقارير. وطبعًا كل اللي في غرفة التحقيق كانوا ميتين من الضحك بما فينا الدكتور حسن نافعة".

أما المحامي الحقوقي "عمرو إمام" فوصف المشهد داخل غرفة التحقيق وممرات النيابات وسلالم المحكمة الخلفية وداخل قاعتها وساحة الجراج والحجز بـ"المرعب".

وتابع: "أنا لحد الأسبوعين دول كانت مذبحة ماسبيرو هي أعظم الصدمات بالنسبة ليا، وده لإني حاضر تفاصيل المذبحة دي من أول لحظة إلى دفن جثامين الشهداء، أنا شفت بعيني تشريح الجثامين داخل المستشفى القبطي وكنت جزءا من المشهد والتواصل بين الأهالي والطب الشرعي ومسؤولين بالكنيسة، والأستاذ خالد علي وعلاء عبدالفتاح وناس كتير من الزملاء والأصدقاء كانوا دورهم كبير في إنهاء مشهد المستشفى القبطي وخروج جثامين الشهداء في سلام وأمان وفعلا ده اللي حصل بعد أكتر من 36 ساعة متواصلة من مشاهد القتل والدهس وبحر الدم. فدي كانت أعظم صدمة، وأكثر مشهد رعب مر عليا..".

واستطرد قائلا: "خلال الأسبوعين دول ومن خلال تواجدي في نيابة أمن الدولة ومحكمة زينهم وحضور التحقيقات وتجديد الحبس مع معتقلين #قضية_20_سبتمبر الموضوع اتغير تماما مبقاش صدمة من حدث مرعب وبس، لأ  خالص.. أنا بقيت مقتنع ومؤمن تماما إننا مخطوفين ورهائن عند سلطة احتلال فاشية بالمعنى الحرفي للجملة".

 

 

وتابع: "مج" style="border-width: 0px; border-style: none;">

اجمالي القراءات 505