وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بمواصلة العمل على تنفيذ استراتيجية وزارة الأوقاف للتصدى للفكر المتطرف والمتشدد، وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الإسلام ومقاصده العليا وروحه السمحة، ونشر الفكر الوسطى الرشيد وتصحيح المفاهيم الخاطئة، مؤكدًا أن الدين الإسلامى ينبذ كل أنواع التطرف والإرهاب، ويحض على السلام والأمان والبناء، والتعايش السلمى بين البشر.

وشدد الرئيس، خلال اجتماعه، أمس، مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على توفير التدريب الراقى للأئمة، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم المعرفية والعلمية، لا سيما فى التفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب التوسّع فى مجال الترجمة والنشر، والاستمرار فى تحسين الأوضاع المالية والمعيشية للأئمة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد الذاتية للوزارة.

وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، إن الاجتماع تناول عرض جهود الوزارة فى مجال الدعوة والترجمة والنشر، وتدريب وتأهيل الأئمة، من خلال برامج تدريبية تشمل إلى جانب علوم الدين، دراسة اللغات الأجنبية وعلم النفس والاجتماع ومفاهيم الأمن القومى، والمدارس الفكرية والفلسفية المختلفة، وآليات التواصل الإعلامى والإلكترونى الحديثة.

وأضاف «راضى» أن الرئيس وجّه بمواصلة تطوير موارد الأوقاف وتحقيق أفضل استفادة من أصولها وممتلكاتها لصالح الشعب، وكذلك الحفاظ على حق الدولة فى هذه الممتلكات وعدم التفريط فيها، بما يضمن زيادة قيمتها والاستثمار الأمثل لها.