مايزال آلاف المصريين محتشدين في ميادين مدن المحلة والإسكندرية والسويس والمنصورة ودمياط وبني سويف في مظاهرات ضد رئيس عبدالفتاح السيسي، الذي غادر القاهرة، مساء الجمعة، متجها إلى نيويورك للاشتراك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت مصادر أهلية وأمنية لـ"العربي الجديد" إن قوات الأمن اعتقلت عددا "محدودا جدا" من المواطنين في كل من المحلة والإسكندرية والسويس، واكتفت بإطلاق بضعة قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في دمياط والمنصورة والمحلة، ولكنها لم تعمل على تفريق الحشود، في تعامل خجول وغير معتاد.
وتمكن المتظاهرون بمدينة دمياط من إسقاط صورة كبيرة للرئيس السيسي. وهتف المتظاهرون "انزل.. انزل" في دعوة لحث باقي المواطنين على مشاركتهم في التظاهر من أجل إسقاط النظام الحالي.
وتعتبر هذه المظاهرات الشعبية العفوية هي الأولى التي تخرج ضد السيسي منذ توليه الحكم، إذا تم استثناء المظاهرات التي اندلعت في أبريل/نيسان ويونيو/حزيران عام 2016 بمناسبة التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.
وبحسب المصادر فإن الوضع في المحافظات يختلف عن الوضع الجاري في محيط ميدان التحرير حيث تتواصل عمليات الاعتقال العشوائي ومازالت الكمائن مقامة حول الميدان لاستيقاف الشباب.
ورصد "العربي الجديد" شكاوى متصاعدة من سوء خدمة الإنترنت المنزلي في مناطق مختلفة بالقاهرة والمحافظات، مساء الجمعة، وعلى مستوى جميع الشركات المزودة للخدمة، وعلى رأسها شركة "وي" المملوكة للدولة.
وتداول عدد من المواطنين المصريين، مقاطع فيديو لتجمع المئات بميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة، مرددين هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام". كما تداولوا مقطع فيديو للحظة القبض على أحدهم وإدخاله عنوة لسيارة شرطة.
وانتشرت عدة سيارات ومدعات شرطية وتابعة للجيش في نواحي ميدان التحرير وشوارعه الجانبية.
أفاد شهود عيان بمحيط ميدان التحرير، أن قوات الأمن المصرية ألقت بقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بشارع صبري أبو علم المؤدي لميدان التحرير، في محاولة لمنعهم من دخول الميدان.
وقال شهود العيان أيضًا أن حملة اعتقاللت عشوائية طالت عدد من المتظاهرين بمحيط الميدان، وأن أصوات تنبيهات السيارات المارة تتعالى مع الهتافات المناهضة للنظام كتعبير عن الغضب.
تزايدت أعداد المتطاهرين في الشوارع الرئيسية والجانبية المؤدية لميدان التحرير.