الأمن المصري يعتقل ضابطاً سابقاً بالشرطة بعد فيديو يهاجم فيه السيسي

في الثلاثاء ١٧ - سبتمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

اعتقلت قوات الأمن المصرية، اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول 2019، ضابط الشرطة السابق، المحامي أحمد عبدالرحمن سرحان، بعد ساعات من ظهوره في مقطع فيديو هاجم فيه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. 

وقال حاتم سليمان، صديق سرحان، في حسابه على موقع فيسبوك، إن «سرحان اعتقل أثناء توجهه إلى مكتب النائب لتقديم بلاغ يختصم فيه رئيس الجمهورية، وهو حق مشروع أتاحه الدستور».

وأشار سليمان إلى أنه «حتى المسالك القانونية للمعارضة، حتى وإن كانت بنّاءة فهي مرفوضة شكلاً وموضوعاً من قبل البعض، وإن لم يكن النائب العام (نائب الشعب المصري) هو البنيان الذي يستند عليه أبناء هذا الشعب بعد الله.. فما البديل؟ أعتقد أنه سيكون أكثر رعباً من تخيلات البعض».

وتابع: «باختصار شديد، إما أن ترتمي فى حضن النظام دون وعي أو تفكير أو تساؤلات، أو تؤيد تأييداً تاماً مطلقاً، وتسلم تسليماً تاماً، وإلا كان البطش مصيراً في وطن ما عاد يتمتع بأبسط المبادئ والحريات» .

وأشار سلمان إلى أن مصر لم تعد تتسع لمزيد من الاحتقان والانقسام، مضيفاً: «فأدركوا قبل فوات الأوان تلك الفجوة التي تزداد وتيرة سرعتها ولا تبشر أو تنذر بالخير»، وفق تعبيره. 

 

وكان سرحان قد ظهر غاضباً في مقطع فيديو -أعاد نشره رجل الأعمال والفنان المصري محمد علي على صفحته في فيسبوك- وتحدَّث فيه عن وقائع فساد وغسيل أموال لوزير النقل الحالي، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة السابق كامل الوزير، كما هاجم رئيس المخابرات عباس كامل.

وأبدى سرحان تحدياً للسلطات عندما أعلن عن اسمه بالكامل، وعن مكان إقامته، وقال إنه كان ضابطاً سابقاً في الشرطة. 

وتوعَّد سرحان السيسي بـ «موجة ثورية جديدة»، وأضاف أن «السيسي أمامه ثلاثة أيام وسيتم إلقاء القبض عليه بعدها» .

وأضاف موجهاً كلامه للسيسي: «لقد قرَّرنا تغيير مصر، ونريد أن يكون القضاء مستقلاً، لتكون لدينا دولة العدل والعلم والإيمان. ونحن لن نصمت، وأعدادنا كثيرة، ومثلما انتصرنا في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973 سنعبر مجدداً. وثورة يناير (كانون الثاني) ستعبر الموجة الثالثة بنداء واحد الله أكبر (…) الموجة الثالثة لثورة يناير على الأبواب» .

 

وكانت الفيديوهات التي ينشرها محمد علي منذ أيام على فيسبوك، وكشف فيها عن فساد كبير بمؤسسة الجيش، و«إهدار المال العام من قِبَل الرئيس عبدالفتاح السيسي»، سبباً في تعالي الأصوات المعارضة للسيسي على مواقع التواصل. 

وتصدَّرت تصريحات علي -وهو صاحب شركة أملاك للمقاولات- وسائل إعلام عربية، وبات المصريون والعرب المهتمون بـ«قضايا الفساد في مصر» التي تحدَّث عنها علي، يترقبون مقاطع الفيديو التي ينشرها الواحد تلو الآخر على حساباته.

وأعلن عن حملة إلكترونية واسعة ضد السيسي، يوم الإثنين الماضي، وأطلق عبر مقطعي فيديو بثهما هاشتاغاً (وسماً) بعنوان #كفاية_بقى_يا_سيسي، كخطوة أولى في خطة قال إنها تهدف لـ«رحيل السيسي».

وطالب بتفعيل الهاشتاغ حتى الخميس المقبل، داعياً إلى تنحي الرئيس المصري، حال شارك في «الهاشتاغ» 30 مليون مواطن مصري (من أصل نحو 100 مليون نسمة).

اجمالي القراءات 740