رفض ديني وقبول طبي لـتجميد البويضات في مصر

في الأحد ٠١ - سبتمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

أثار إعلان فتاة مصرية تجميد بويضاتها حتى ظهور الزوج المناسب جدلا واسعا داخل المجتمع المصري.

فبينما استقبلت الأوساط الدينية قضية "تجميد البويضات" بالتحريم المطلق، باعتباره "بابًا إلى مفاسد أعظم"، لقيت الفكرة استحسانًا طبيًا كونها تعالج مشكلة تأخر سن الزواج لدى السيدات أو إصابتهن بأمراض تؤثر على الرحم أو الخصوبة، فيعيد بذلك حلم الأمومة إليهن.

وظهرت "ريم مهنا"، عبر تسجيل مصور نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تتحدث عن تجربتها التي نصحت الفتيات بالاستفادة منها.

ومن الناحية الدينية، رأى أستاذ العقيدة في جامعة الأزهر، "أحمد محمود كريمة"، أن تجميد البويضات "حرام شرعا"، بالنظر إلى تحديد طريقة واحدة للإنجاب، معتبرًا أنّ "مثل هذه العمليات الجراحية تفتح الباب لمفاسد أخرى قد تكون غير محمودة العواقب"، وفق قوله.

واستدل أستاذ العقيدة على رأيه، بأن "دفع المفاسد مقدَّم على جلب المصالح"، بالنظر إلى أنها "قد تستخدم في المستقبل لأغراض وطرق غير مشروعة"، وفقا لتصريحات نقلها موقع "إرم نيوز". 

ووافقه الرأي الداعية "سامح حمودة"، مستشهدًا بما صدر عن مجمع الفقه الإسلامي، بأن "تلقيح البويضات يكون بالضرورة بين الزوجين، ويجب الاقتصار على العدد المطلوب للزرع عند تلقيح البويضات"، أي يتم أخذ البويضات وتلقيحها وزراعتها في الأم، ولا يصح تخزين بويضات دون ضرورة ملحة.

وذهب "حمودة" إلى أبعد من ذلك باعتبار أن "تجميد البويضات عملية مشبوهة، تُحيطها الشكوك من اختلاط الأنساب"، مستشهدًا بخبر أوردته صحيفة "الغارديان" البريطانية حول اتهام طبيب هولندي بأنه كان يضع حيواناته المنوية بدلًا من الحيوانات المنوية المحفوظة، وأنه قد يكون "الأب البيولوجي" لنحو 200 طفل بعد أن منح النساء "حيواناته المنوية".

لكن من الناحية الطبية، رأى استشاري أمراض النساء والتوليد الدكتور "أحمد توفيق"، أن عمليات تجميد البويضة "اكتشاف علمي مهم"، يتضمن فوائد تتيح لكثير من السيدات تحقيق حلم الأمومة حال تأخرن في الزواج أو إصابتهن بمرض قد يؤثر على الحمل.

ودلل "توفيق" على فوائد تجميد البويضات، كونه يعالج مشكلة المتأخرات في الزواج، أو مريضات السرطان واللاتي تتلقين علاجًا كيميائيًا، والذي قد يتسبب بتلف البيويضات لدى هؤلاء السيدات، حيث يتم سحبها قبل الخضوع للعلاج وبعد التأكد من الشفاء تتم إعادة البويضة مرة أخرى للرحم.

اجمالي القراءات 1333