نتنياهو يضع حجر الأساس لحي استيطاني على بعد أمتار من منزل عباس

في الخميس ٠٨ - أغسطس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

وضع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، حجر الأساس لحي استيطاني جديد يشمل بناء 650 وحدة في مستوطنة "بيت إيل"، المقامة على أراضي محافظة رام الله والبيرة، والتي لا تبعد سوى أمتار عن منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما قوبل الأمر باستنكار وإدانة شديدة من قبل مسؤولين فلسطينيين.

وفي الوقت الذي اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، في تصريحات لها، تصريحات نتنياهو خلال وضعه حجر الأساس للحي الاستيطاني بأنها "حملت تزويرا مقصودا للحقائق والتاريخ، وقلبت حقيقة الواقع رأسا على عقب"، شددت على أن "هذا السلوك الاستعماري للمستوطن نتنياهو يأتي في سياق الدعاية للانتخابات الإسرائيلية المقبلة التي تجري دائما بين القوى المتطرفة والمعادية للسلام على حساب حقوق وحياة ومقدرات الشعب الفلسطيني، وتعزيز وجود المستوطنين المتطرفين وفرض (إسرائيل الكبرى) على فلسطين التاريخية".

وأشارت عشراوي إلى أن بناء هذا الحي الاستيطاني الجديد "يأتي بغطاء أميركي سياسي وقانوني ومالي"، فـ"هذه المستوطنة تلقت دعما من السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان، ومن زوج ابنة الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، اللذين تبرعا لها بهدف تعزيز الاستيطان فيها على حساب أراض فلسطينية مغتصبة".

من جانبها، وصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، وضع نتنياهو حجر الأساس لحي استيطاني جديد بمستوطنة "بيت إيل" بأنه "استفزازي"، فيما دانت الوزارة بشدة "الدعوات الاستعمارية العنصرية التي أطلقها أركان اليمين الحاكم في إسرائيل، سواء لفرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، أو لضم مناطق "ج"، أو لضم المستوطنات تحت حجج وذرائع مختلفة وواهية"، محذرة وبشدة من "مخاطر وتداعيات هذه الدعوات لما لها من انعكاسات على تدمير ما تبقى من فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين".


بدورها، قالت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" دلال سلامة، في تصريحات لإذاعة فلسطين الرسمية، إن "إعلان سلطات الاحتلال نيتها بناء 2300 وحدة استيطانية في القدس يأتي في إطار تنكرها لحل الدوليتن وقرارات الشرعية الدولية".

وأكدت سلامة أن "الاحتلال يحاول بذلك تكريس وجوده وبدعم من الولايات المتحدة، وأنه يؤسس لواقع قائم على ضم المستوطنات المقامة بالضفة الغربية والأراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال".

ودعت إلى "استنهاض الحالة الداخلية من خلال المقاومة الشعبية للاحتلال، بالتزامن مع تحرك القيادة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة بإنفاذ قرار بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، في ظل تراخي المجتمع الدولي وعدم قدرته على تنفيذ قراراته المتعلقة باعتبار الاستطيان غير شرعي ويخرجها إلى حيز التنفيذ".

اجمالي القراءات 967