مرشح رئاسي: بخطابه المعادي للمهاجرين .. ترامب سبب هجوم إل باسو

في الأحد ٠٤ - أغسطس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

اتهم المرشح الرئاسي الديمقراطي بيتو أوروراك خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعادي للمهاجرين بإثارة العنصرية في الولايات المتحدة، الأمر الذي أدى إلى تصاعد أعمال العنف، مثل إطلاق النار الجماعي في مدينة "إل باسو" بولاية تكساس والذي خلف 20 قتيلا على الأقل السبت.

وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني:" في الوقت الذي تحقق فيه الشرطة في إمكانية أن يكون إطلاق النار الجماعي في تكساس جريمة كراهية ضد المهاجرين، اتهم أوروك الرئيس بأنه عنصري كان يحاول إخافة الأمريكيين من المهاجرين".

وفي أعقاب الهجوم الذي وقع السبت، قال المرشح الرئاسي بعد أن قطع حملته الانتخابية في نيفادا عائدا إلى إل باسو مسقط رأسه لشبكة "سي إن إن" الأمريكية : هناك علاقة بين تعليقات ترامب العدائية تجاه المسلمين والمهاجرين والأشخاص الملونين وزيادة جرائم الكراهية.

وردا على سؤال عما إذا كان إطلاق النار خطأ ترامب لدوره في إثار الكراهية قال أوروك الذي مثل إل باسو 6 سنوات في الكونجرس "نعم".

وأضاف:" لدينا زيادة في جرائم الكراهية، في كل عام من الأعوام الثلاثة الماضية في ظل إدارة وصف رئيسها المكسيكيين بأنهم مغتصبين ومجرمين، على الرغم من أن المهاجرين المكسيكيين يرتكبون جرائم بمعدل أقل بكثير من المولودين في هذا البلد."

وقُتل 20 شخصا السبت في إطلاق نار في أحد الفروع المكتظة من متاجر وولمارت بمدينة إل باسو في تكساس، في آخر حوادث إطلاق النار الدامية في الولايات المتحدة.

وفيما ترامب "العمل الجبان" الذي تتعامل معه الشرطة كجريمة كراهية محتملة، تعالت الأصوات المطالبة بإنهاء "آفة" أعمال العنف المرتبطة بحمل السلاح.

وهذا ثاني حادث إطلاق نار دام في أقل من أسبوع في متاجر وولمارت في الولايات المتحدة ويأتي بعد إطلاق نار في كاليفورنيا في نهاية الأسبوع الماضي.

وتم توقيف مشتبه به فيما تقوم الشرطة بدراسة بيان متطرف يعتقد أن مطلق النار قام بكتابته.

وأظهرت تسجيلات كاميرات الهواتف العديد من الجثث على أرض مرآب المتجر فيما أظهرت تسجيلات أخرى متسوقين يفرون مذعورين من المتجر فيما كان يسمع دوي إطلاق النار.

قال حاكم الولاية غريغ آبوت في مؤتمر صحافي "عشرون شخصا أبرياء من إل باسو فقدوا حياتهم".

وأضاف "نحن كولاية نتكاتف في دعم هؤلاء الضحايا وأفراد أسرهم ... ندعو كي يكون الله مع هؤلاء الذين تأذوا بأي طريقة وأن يداوي جراحهم".

من جهته اشار قائد الشرطة في إل باسو، غريغ آلن، الى وجود 26 جريحا أيضا.

وذكرت تقارير مختلفة أن أعمار المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات تتراوح من سنتين إلى 82 سنة.

وقالت الشرطة إن ما بين ألف إلى 3 آلف متسوق كانوا في وولمارت لدى إطلاق النار.

وأكدت الشرطة أن المشتبه به الذي تم اعتقاله "رجل أبيض يبلغ الحادية والعشرين" من مدينة آلين بولاية تكساس.

وقالت وسائل إعلام أمريكية إنه يدعى باتريك كروزيوس. وسلم نفسه إلى الشرطة على بعد مجمع عن وولمارت.

وأضاف آلن: "لدينا بيانٌ من هذا الشخص يُشير، الى حدٍّ ما، إلى وجود ارتباط محتمل بجريمة كراهية".

والبيان الذي تحدث عنه آلن، والذي يعتقد أن كروزيوس كتبه ونشر على الانترنت، يتضمن فقرات تندد ب"غزو ذوي الأصول الإسبانية" لتكساس، ويشير الكاتب بوضوح إلى أنه يتوقع أن يُقتل خلال هجومه.

وقال شهود عيان إن المسلح قام على ما يبدو بإطلاق النار عشوائيا حوالى الساعة 10,30 صباحا.

وذكرت امرأة وقد عرّفت عن نفسها باسم فانيسا "توجهت إلى المخرج. رأيت رجلاً يرتدي قميصاً أسود وسروالاً مرقّطاً ويحمل ما بدا لي أنّها بندقية. كان يصوّبها على الناس ويطلق النار مباشرة عليهم. رأيت ثلاثة أو أربعة أشخاص يسقطون أرضاً".

وروى متسوق آخر كيف تمكن من تجنب الرصاص بالاختباء مع والدته بين ماكينتي بيع خارج المتجر.

وقال روبرت كورادو لصحيفة إل باسو تايمز "هناك حاول ذلك الشخص أن يطلق النار علي ولم يتمكن لأنني انحنيت".

قرابة العصر بدا أن الوضع بات تحت السيطرة، لكنّ قوات الأمن واصلت تمشيط المنطقة للتأكّد من عدم وجود مسلّحين طليقين.

وأظهرت صورة التقطتها كاميرات المراقبة المسلح حاملا ما يشبه رشاش إي.كيه-47.

وكان شخصان قتلا وأصيب شرطي بجروح في أحد متاجر وولمارت في ولاية ميسيسيبي الثلاثاء.

وغالباً ما تشهد الولايات المتحدة عمليات إطلاق نار دامية.

والأحد قتل ثلاثة أشخاص، أحدهم صبي عمره ستة أعوام، برصاص شاب يبلغ من العمر 19 عاماً أطلق النار في مهرجان للطعام في غيلروي بولاية كاليفورنيا.

 

اجمالي القراءات 974