كشف بحث أجراه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن الدخل والإنفاق والاستهلاك لعام 2017- 2018، ارتفاع نسبة المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 32.5٪‏ ، بزيادة 4.7٪‏ عن بحث 2015 الذى بلغت نسبة الفقر فيه 27.8%.

ووفقا لتصريحات اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في مؤتمر صحفي اليوم، أظهر البحث أن محافظات الوجه القبلي تتعدى خط الفقر القومي، موضحا أن العينة التي خضعت للبحث بلغت 26 ألف أسرة، صممت لتكون ممثلة على مستوى محافظات الجمهورية وتم زيارتها 8 مرات خلال مدة البحث.

ويشير خط الفقر الكلي، إلى الحد الأدنى من الدخل الذي لا يمكن للفرد تلبية احتياجاته الأساسية إذا لم يحصل عليه، ويختلف تقدير خط الفقر من منطقة لأخرى داخل مصر، نتيجة اختلاف تكلفة المعيشة.

وحدد الجهاز خط الفقر عند مستوى 8827 جنيها في السنة، وهو ما يعادل 735 جنيها شهريا، وفقا لنتائج بحث الدخل والإنفاق لعام 2017-2018، وذلك مقابل 5787.9 جنيه سنويا، أو نحو 482 جنيها شهريا، في البحث السابق لعام 2015.

وبلغ خط الفقر المدقع للفرد في مصر في بحث الدخل والإنفاق لعام 2017-2018 ، 5890 جنيهًا في السنة، أي ما يعادل نحو 491 جنيهًا شهريا.

وكان البنك الدولي، أصدر بيانا فى شهر مايو الماضى، أشار فيه إلى أن حوالي 60% من سكان مصر إما فقراء أو عرضة له، وأن عدم المساواة آخذ في الازدياد، كاشفا عن وجود تباينات جغرافية مذهلة في معدلات الفقر، إذ تتراوح من 7% في محافظة بورسعيد إلى 66% في بعض محافظات الصعيد.

وبحسب البنك الدولي فإن الإصلاحات الاقتصادية أثرت على الطبقة الوسطى، التي تواجه ارتفاع بعض تكاليف المعيشة نتيجة للإصلاحات.

ودعا البنك الدولي الحكومة لبذل مزيد من الجهود لتسريع الاحتواء الاقتصادي واستيعاب القوى العاملة المتنامية.

جدير بالذكر أن الإجراءات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة خلال الأعوام الماضية، كتعويم الجنيه، تسبب في موجة غلاء كبيرة، يعاني منها الكثير من المواطنين.

 وفي محاولة لاستيعاب تأثير هذه الإجراءات توسعت الحكومة في تطبيق برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة" والذي يستهدف الطبقات الأكثر فقرًا واحتياجًا، وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج نحو 2 مليون أسرة، تشمل 8.2 مليون شخص، ووصل عدد الأطفال المستفيدين إلى 4.4 مليون مستفيد.