فيديو| كل ما تحتاج معرفته عن «الرمال السوداء».. كنز مصر الاقتصادي

في السبت ١٣ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

 

الرمال السوداء كنز تحتضنه الشواطئ المصرية، المطلة على البحر المتوسط من رشيد إلى رفح بطول 400 كيلو متر، والتي تحتوي على نسبة كبيرة من المعادن ذات الأهمية الاقتصادية، التي يمكن أن تعود على مصر بملايين الدولارات سنوياً.

 

 

الحكومة المصرية قررت الاستفادة من هذا الكنز، من خلال  مشروع لإستخلاص المعادن من الرمال السوداء بشاطئ رشيد والذي يعد أول خط أنتاج يبدأ العمل به.

"مصر العربية" ترصد في التقرير التالي معلومات عن مشروع الرمال السوداء:

  • 1- يهدف المشروع لتوطين التكنولوجيا لوطنية وتقليل استيراد المعادن
  •  
  • 2- تمتلك منطقة رشيد أكبر احتياطي من الرمال السوداء إذ يوجد بها 5—مليون متر مكعب
  •  
  • 3- تمتلك مصر 11 موقع لخامات الرمال السوداء على ساحل البحر المتوسط
  •  
  • 4-تتكون المرحلة الأولى من 3 وحدات استخلاص وتركيز المعادن الاقتصادية، ووحدتي  فصل مغناطيسى بطاقة إنتاجية 31 ألف طن ركاز معادن سنويًا.
  •  
  • 5- يبلغ حجم العمالة بالمرحلة الأولى 75 عامل وموظف.
  •  
  • 6- يقام  المشروع على مساحة 20 كيلو متر بطول 115 فدان.
  •  
  • 7- الانتهاء من استكمال المراحل الانتاجية بالمرحلة الأولى في أكتوبر 2019 .
  •  
  • 8- تستكمل المرحلة الثانية بوصول 3 وحدات فصل واستخلاص المعادن ووحدة فصل مغناطيسي.

وأكد الدكتور حسن بخيت، رئيس الرابطة الجيولوجية المصرية، أن البدء في استغلال الرمال السوداء المنتشرة على ساحل البحر المتوسط، في 11 منطقة، أمر يثقل المشروع، موضحاً أن أهمية المشرو"font-size:18px;">ولفت رئيس الرابطة الجيولوجية المصرية، أن الرمال السوداء موجودة في مصر منذ الآف السنين، مع نشئة نهر النيل عندما كان يضرب في مرتفعات أثيوبيا، فكان يجرف معه هذه المعادن من الصخور إلى أن يتم سبها في شواطئ البحر المتوسط.

وأشار الخبير الجيولوجي إلى ضرورة العمل على حفر الآبار التي تساعد في استخلاص الرمال السوداء، كما يسهم في تحديد احتياطيات مصر من الخام، والذي بدوره يحفز من الاستثمار في هذه المشروعات، موضحاً أن 

ومن جانبه أكد، الدكتور ماهر عزيز مستشار وزير الكهرباء السابق، عضو مجلس الطاقة  العالمي، الرمال السوداء تحتوي على مجموعة من العناصر النادرة أهمها عنصر اليورانيوم الذي يدخل في تصنيع الوقود النووي لمحطات القوة الكهربائية النووية، موضحاً أن مصر مقبلة على انشاء 4 مفاعلات   كأول محطة نووية هتنشأ في الضبعة لتوليد الكهرباء، وبالتالي تحتاج إلى مصادر للوقود النووي.

وأضاف عزيز لـ"مصر العربية"، أن مصر لن تصنع الوقود النووي لأن هناك عقد خاص بتوريد الوقود واسترجاع الوقود المستنفذ، لكن إذا تم تدبير المصادر الأولية للوقود سيعود بعائد اقتصادي كبير جداً وتوفير الكثير من ثمن الوقود النووي الذي تحتاجه المحطة النووية.                                                  

ولفت  عضو مجلس الطاقة  العالمي، أن محطة الضبعة لن تكون المحطة النووية الوحيدة، وإنما هي الأولى، مشيراً أن مصر في المرحلة المقبلة ستحتاج أن يكون لديها أكثر من محطة نووية، وبالتالي الرمال السوداء بما فيها من مصادر للوقود النووي ستكون ذات أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة بالنسبة لمصر الآن.

وأوضح أن الاستفادة من الرمال السوداء ستكون من خلال تصنيعها أفضل بكثير من تصديرها فقط، كما أنه من الممكن انشاء مصنع للوقود النووي في مصر.

وترجع تسمية "الرمال السوداء"، لاحتوائها على كثير من المعادن الثقيلة كخامات الحديد، كما تحتوي على نسبة صغيرة من المعادن المشعة، فيما تحتوي على نسبة عالية من عنصر "التيتانيوم" الداخل في صناعة هياكل الصواريخ والطائرات ذات الارتفاعات العالية لمقاومة الظروف الكونية، كما يستخرج منه "الإلمنيت" عالي الجودة والمستخدم في صناعات الأصباغ وتغليف أنابيب البترول تحت سطح الأرض وتبطين الأفران.

وكشفت آخر دراسة جدوى قامت بها شركة "روش" الأسترالية، أن العائد الاقتصادي من موقع واحد فقط من الـ11 موقعا ستعود على مصر بأكثر من 255 مليون جنيه سنويا، مما يوفر على مصر ملايين الدولارات التي تنفقها في استيراد واحد فقط من تلك المعادن، كالزكون الذي يعتبر أحد العناصر الأساسية في صناعة السيراميك الذي تشتهر بها مصر،‏ بالإضافة إلى معادن أخرى أهمها الحديد والجرانيت والمونازيت ومعدن التيتانيوم، الذي يستخدم في صناعة أجساد الطائرات والغواصات وقضبان السكك الحديدية‏.‏

وتملك منطقة رشيد أكبر احتياطي من الرمال السوداء، إذ يوجد بها 500‏ مليون متر مكعب.. ويوجد في منطقة دمياط 300‏ مليون متر مكعب فيما تملك منطقة بلطيم احتياطي يقدر بنحو 200‏ مليون متر مكعب، بالإضافة إلى 100‏ مليون متر مكعب في منطقة شمال سيناء.. وتترتب هذه المواقع حسب الإمكانات والمميزات التصنيعية، حيث تتقدمها منطقة بلطيم، تليها منطقة رشيد، ثم منطقة دمياط، ثم منطقة شمال سيناء‏.‏

اجمالي القراءات 884