دعوات بمجلس الأمن لوقف فوري وغير مشروط للقتال في ليبيا

في الجمعة ١٠ - مايو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

دعت ثلاث دول أوروبية اليوم الجمعة إلى وقف فوري وغير مشروط للقتال في العاصمة الليبية طرابلس، التي تتعرض منذ أكثر من شهر لهجوم أطلقه اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مندوبو كل من فرنسا وألمانيا وبلجيكا لدى الأمم المتحدة، قبيل بدء جلستين طارئتين لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا وسوريا.

وأكد المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني الليبي، ودعا الأطراف الليبية إلى وقف إطلاق النار فورا ودون شروط، مؤكدا أنه لا يوجد حل عسكري في البلاد.

ولفت ديلاتر إلى أن الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون شدد خلال لقائه مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج على ضرورة عودة طرفي الأزمة إلى طاولة المفاوضات بأسرع ما يمكن.

بدوره، قال السفير الألماني لدى الأمم المتحدة كريستوف هويسغن إنه يتعين علينا توجيه دعوة للأطراف المعنية للوقف الفوري لإطلاق النار.

وأردف أنه عندما تولت بلادي الشهر الماضي الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن كنا قد اتخذنا موقفا مساندا لمشروع قرار بريطاني حول ليبيا، والآن نعتقد أنه يتعين على مجلس الأمن التحرك.

من جانبه، وردا على سؤال بشأن إن كان أعضاء المجلس يعتزمون إصدار بيان رئاسي أو صحفي حول طرابلس الليبية؛ قال المندوب البلجيكي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مارك بيكستين سنرى ما سيحدث، مؤكدا ضرورة الوقف الفوري للقتال.

قتال مستمر
وتمثل المعركة الأحدث للسيطرة على طرابلس أكبر حشد للقوات منذ ذلك الحين، ويتبادل الطرفان إطلاق النار كل يوم.

إلا أن الخط الأمامي لا يتحرك بدرجة تذكر، ودبابات حفتر ومركباته عالقة في ضواحي جنوب طرابلس.

ومنذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، تشن قوات حفتر هجوما على طرابلس، حيث مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

ووفقا لمكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا، فقد قتل 392 شخصا وأصيب 1936 بجروح في هذا الصراع، كما نزح 55 ألف شخص من مناطق المعارك، بحسب حكومة الوفاق.

من جهة أخرى، حث حفتر جنوده على القتال بشكل أقوى و"تلقين أعدائهم درسا"، مشيرا إلى أن الهجوم على طرابلس لن يتوقف في شهر رمضان.

وفي السياق، أكد السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، أن الحكومة في حاجة إلى مساعدات لوقف طموحات خليفة حفتر في محاولته للاستيلاء على السلطة.

وقال السراج في مقال نشرته صحيفة "وول إستريت جورنال" الأميركية "إنه منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011، فإن ليبيا تكافح من أجل تحقيق السلام، وقد حققت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، في ظل الشراكة مع الأمم المتحدة مكاسب كبيرة".

وأضاف "كانت البلاد تتجه نحو الانتخابات الوطنية، لكن الآن وبدل الدخول في حكومة ديمقراطية جديدة، فإن حكومة الوفاق الوطني وجدت نفسها تقاتل دكتاتورا عسكريا يتلقى الدعم المالي والعسكري من جهات خارجية فاعلة تستغل الوضع الداخلي الذي تعانيه ليبيا".

اجمالي القراءات 901