باليوم العالمي للصحافة.. عشرات الانتهاكات وحجب مواقع إلكترونية في مصر

في الجمعة ٠٣ - مايو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

بمناسبة اليوم العالمي لحرية للصحافة الذي يصادف 3 مايو/أيار من كل عام تحدث مراقبون وحقوقيون معنيون باستقلال الصحافة والإعلام في مصر عن استمرار الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين، بالتزامن مع تغييب الصحافة وتجريمها، وهو عادة ما تنفيه السلطات المصرية.

ووثق مرصد إعلامي حقوقي مستقل في مصر 82 انتهاكا بحق الصحفيين والإعلاميين في شهر أبريل/نيسان الماضي، تركزت على الاعتقال التعسفي والمنع من تغطية الاستفتاء على تعديل الدستور والاعتداءات المتكررة على الصحفيين وحجب المواقع والمنع من السفر مع استمرار استهداف الصحفيات.

جاء ذلك في التقرير الشهري للمرصد العربي لحرية الإعلام الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه، لكن عادة ما تؤكد السلطات المصرية احترامها استقلال الصحافة.

وقال التقرير "(حدثت) العديد من الانتهاكات الصارخة بحق الصحفيين والإعلاميين في مصر خلال إجراء الاستفتاء على تعديل الدستور بمصر، ما غيب بشكل كامل أي رقابة إعلامية مستقلة، وهو ما يطعن على نزاهته شكلا ويثير شكوكا موضوعية بشأن ما رصدته وسائل الإعلام البديل من مخالفات".

رواية متكررة
وأوضح التقرير أن عدد الصحفيين الموقوفين في مصر بلغ الشهر الماضي تسعين صحفيا وصحفية بعد انضمام الصحفية عبير الصفتي والصحفي يسري مصطفى إلى المعتقلين، بسبب رفض الأولى المشاركة في التصويت في الاستفتاء، والثاني بعد منعه من السفر من مطار القاهرة إلى السعودية، وتعرضه للاختفاء القسري كما يقول المرصد.

وتتبنى السلطات المصرية رواية متكررة تؤكد على عدم وجود صحفيين قيد التوقيف في مصر، وتتحدث عن وجود أشخاص متهمين قيد التحقيق الجنائي، غير أن منظمات أخرى تقدر عدد الصحفيين الموقوفين بـ25 صحفيا معتقلا فقط.

وكشف المرصد عن ارتفاع عدد المواقع المحجوبة في مصر لتصل إلى 517 موقعا بالتزامن مع الاستفتاء، بعد حجب موقع "باطل" المعارض لتعديل الدستور سبع مرات، وفق التقرير.

وأشار المرصد إلى تواصل العنف ضد الصحفيين في مصر، بعد اعتداءات من لاعبين وإداريين وعمال أمن وضباط شرطة على سبعة صحفيين، أبرزهم بحسب التقرير المصور الصحفي في صحيفة "المصري اليوم" عبد الرحمن جمال عقب مباراة الزمالك مع نادي "بيراميدز" في الدوري المحلي.

وأوضح أن إجراءات المنع من السفر عادت هذا الشهر بعد توقف، وطالت كلا من مدير مكتب قناة العالم السابق الكاتب الصحفي أحمد السويفي، والصحفي يسري مصطفى الذي ما زال رهن التوقيف والاختفاء القسري حتى الآن.

تغييب الصحافة
وفي سياق متصل، أصدر وكيل نقابة الصحفيين المصريين الأسبق خالد البلشي بيانا ظهر أمس الخميس بمناسبة اليوم العالمي للصحافة.

وقال البلشي في بيانه -الذي اطلع عليه مراسل الجزيرة نت- "يأتي اليوم هذا العام بينما يتم تغييب الصحافة في مصر تماما بفعل فاعل، سواء عبر إقرار قوانين تعصف بالعمل الصحفي تماما وتفرض سيطرة أجهزة الدولة على العمل الصحفي، كان آخر تجلياتها لائحة جزاءات المجلس الأعلى للإعلام التي تصادر تماما العمل الصحفي وتقنن الحجب، وتفرض عقوبات مالية لقمع الصحافة والصحفيين حتى خارج إطار القانون، أو عبر سيطرة الأجهزة الأمنية رسميا على كل المؤسسات".

وتنفي السلطات المصرية في تصريحات متكررة لمسؤوليها وجود عصف بالعمل الصحفي، وأكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر الكاتب الصحفي مكرم محمد أكثر من مرة استقلال الصحافة والإعلام وحماية حريتهما بمصر.

ويقول البلشي في بيانه "لا يزال أكثر من 25 صحفيا خلف القضبان، بعضهم طالت فترات حبسهم احتياطيا لما يقرب من العامين رغم أن غالبية من يتم إخلاء سبيلهم تتم دون توجيه اتهامات واضحة، في إشارة إلى أن فترات احتجازهم لا تخرج عن كونها عملية اعتقال متكاملة الأركان لكنها محمية بنصوص فضفاضة".

وذكر البيان أسماء كل من الصحفيين عادل صبري ومعتز ودنان وبدر محمد بدر وأحمد زهران وأحمد أبو زيد ومجدي حسين وعبد الرحمن الأنصاري وإسلام فرحات وحسن مبارك ومصطفى الأعصر ومحمد إبراهيم "أكسجين".

وأشار إلى أن عضو مجلس النقابة السابق الصحفي مجدي حسين تجاوز السبعين من عمره، ويتم تجاهل طلبات خروجه بنصف المدة رغم حبسه في قضايا تتعلق بعمله الصحفي.

اجمالي القراءات 967