تحدوا قيودا أمنية غير مسبوقة.. الجزائريون يتدفقون للشوارع طلبا للتغيير الجذري

في الجمعة ١٢ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

تحدى المتظاهرون القيود الأمنية الكبيرة وتدفقوا على وسط الجزائر العاصمة للمشاركة في المظاهرات التي تخرج للجمعة الثامنة على التوالي من أجل المطالبة برحيل رموز النظام.

وشهدت الجزائر انتشارا مكثفا لقوات الأمن منذ ساعات الصباح الأولى، وسبق ذلك انتشار حواجز أمنية على الطرق المؤدية إلى العاصمة لمنع القادمين من المدن المجاورة من المشاركة في المسيرة الأسبوعية.

وقالت وسائل إعلام محلية إن صفوف السيارات امتدت لكيلومترات عبر الطرق المؤدية للعاصمة من مدن الشرق والغرب، وتحدثت عن معاناة كبيرة للعالقين بداخل السيارات ساعات طويلة.

ولثامن جمعة على التوالي لجأت سلطات مدينة الجزائر لوقف حركة المواصلات بالعاصمة. وتم وقف حركة قطارات الضواحي والخطوط الطويلة نحو شرق وغرب البلاد، إضافة لإغلاق مترو أنفاق العاصمة وخط الترامواي الرابط بين منطقة رويسو وسط المدينة ودرقانة بالضاحية الشرقية.

ورغم تلك القيود شهد وسط العاصمة وجودا مكثفا للمحتجين مع اقتراب منتصف النهار، وقبل خروج المصلين من المساجد عقب صلاة الجمعة التي تعتبر الانطلاقة الحقيقية للمسيرات الكبرى.

وتصدر الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح لافتات المحتجين الذين يرفضون تنصيبه خلفا للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، كما يطالبون برحيل كل رموز النظام قبل المرور إلى مرحلة انتقالية وانتخابات رئاسية.

وردد المحتجون شعارات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء نور الدين بدوي ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، وهتفوا بالتغيير الجذري للنّظام، معتبرين أن التّغيير الذي عاشته البلاد منذ 22 فبراير/شباط غير كاف ولا يستجيب لتطلعات الجزائريين.

ومنذ تعيين بن صالح رئيسا مؤقتا للدولة الثلاثاء الماضي انتشرت نداءات على شبكات التواصل الاجتماعي تدعو للتظاهر بقوة رفضا لما بات يعرف بالباءات الثلاثة (بن صالح وبدوي وبلعيز) والمطالبة بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور واللتين تكرسان سيادة الشعب.

اجمالي القراءات 1555