المعارضة السودانية تعلن الإضراب العام ومواصلة الاعتصام

في الأحد ٠٧ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

أعلن تجمُّع المهنيين السودانيين خوض إضراب عام في البلاد، الأحد 7 أبريل/نيسان 2019، ومواصلة الاعتصام والتظاهر، في وقت ارتفع عدد قتلى احتجاجات السبت بالخرطوم إلى 5.

وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية (معارضة)، في بيان أن الرقم ارتفع لخمسة بعد وفاة المتظاهرين «مآب حنفي»، والمهندس إحمد إبراهيم تبيدي، وآخر لم تحدد هويته.

وأوضحت أن » حنفي» و»تبيدي»، والشخص مجهول الهوية توفوا بالرصاص (دون تفاصيل)، ودون صدور نفي أو تأكيد حكومي حتى الساعة (3:45 ت غ).

وفجر الأحد، أعلنت اللجنة عن وفاة الشاب «عمرو جمال» » بعد إصابته برصاصة في الرأس

كما أعلنت مساء السبت، عوفاة  طبيب المختبر «عبد المعز عطا الله». متأثراً باصابته.

الإضراب يشمل القطاعات المهنية الخاصة والعامة

 

واكد تجمُّع المهنيين السودانيين على استمرار الإضراب حتى «تسليم السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية».

 

 

وأضاف البيان أن الخطوة تشمل القطاعات المهنية الخاصة والعامة، ومن ضمنها القضاء والهندسة والزراعة والبيطرة والتعليم والنقل، وذلك في جميع أنحاء البلاد.

 

كما أكد تواصل اعتصام محتجين أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم.

جاء التصعيد بعد تظاهرة ضخمة وسط العاصمة

والسبت 6 أبريل/نيسان 2019، شارك آلاف السودانيين في تظاهرةٍ وسط العاصمة، استجابةً لدعوة أطلقتها المعارضة، وتركزت، حسب شهود، في محيط مقر قيادة الجيش.

ولدى وصول المتظاهرين إلى مقر قيادة الجيش، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وأوقفت العشرات منهم، وفق المصادر ذاتها.

وأضاف شهود آخرون أن مئات المحتجين ما زالوا يتوجهون نحو مقر قيادة الجيش وسط العاصمة.‎

هدف التظاهرة تسليم الجيش مذكرة تطالب بتنحي البشير

وكان «تجمُّع المهنيين» وتحالفات المعارضة قد دَعَوَا إلى التظاهر السبت، فيما يسمى موكب «السودان الوطن الواحد»، لتسليم مذكرة إلى الجيش السوداني، تطالب بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير‎.

وحسب مراقبين، تعتبر التظاهرة هي الأضخم التي تشهدها الخرطوم منذ انطلاق الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018.

وفي وقت لاحق، دعا «تجمُّع المهنيين»، في بيان نشره على «فيسبوك»، المشاركين في التظاهرات إلى الاعتصام أمام مقرات الجيش.

وأضاف أن الآلاف شاركوا في احتجاجات بمدينتي كادوقلي (جنوب) وكسلا (شرق).

ودخلت الاحتجاجات في السودان شهرها الرابع، وبدأت مندِّدة بالغلاء وتحولت إلى المطالبة بتنحي البشير.

وأسفرت الاحتجاجات عن سقوط 32 قتيلاً، حسب آخر إحصائية حكومية، في حين تقول «منظمة العفو الدولية» إن حصيلة الضحايا بلغت 52 قتيلاً.

وسبق أن أقر البشير، في تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعانيها السودان، لكنها ليست بالحجم الذي تضخِّمه وسائل الإعلام، » في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان»، حسب قوله.

وأكد أن الحكومة لن تتغير بالمظاهرات، بل من خلال صناديق الانتخابات.

اجمالي القراءات 1199