أنا افهم من كتابات وحوارات وفيديوهات استاذنا الدكتور - منصور - أنه يُدافع عن المُستضعفين بشكل عام ،

في الخميس ٠٤ - أبريل - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

في تقريرها عن الشأن المصري بعنوان "التضييق في مصر.. السيسي يطال المسلسلات التلفزيونية" كتبت صحيفة نيويورك تايمز أنه وفي مسعاه لتعزيز سلطة كاسحة قمع الرئيس المصري الساسة وروع وسائل الإعلام وسجن آلاف المعارضين، والآن تمتد قبضته الحديدية إلى زاوية أخرى جديدة من المجتمع هي المسلسلات التلفزيونية الطويلة المفضلة لدى الشعب.

وأشارت الصحيفة إلى السلوك المعروف منذ عقود حيث يجتمع المصريون في شهر رمضان من كل عام حول الشاشة الصغيرة لمشاهدة المسلسلات المتنوعة التي يقدمها كبار الممثلين من الميلودراما الحزينة والقصص البوليسية والملاحم التاريخية التي يصدر أفضلها إلى أنحاء الشرق الأوسط.

لكن محصول العروض التي هي قيد الإنتاج حاليا لرمضان هذا العام -كما يقول مخرجون وممثلون- تُخضع لضوابط خانقة حيث يقوم معاونو السيسي بإملاء السيناريوهات والحد الأقصى للأجور. وهناك شركة إنتاج تابعة للجيش تولت مسؤولية بعض أكبر العروض.


العروض قيد الإنتاج لرمضان هذا العام تخضع لضوابط خانقة حيث يقوم معاونو السيسي بإملاء السيناريوهات والحد الأقصى للأجور. وهناك شركة إنتاج تابعة للجيش تولت مسؤولية بعض أكبر العروض

وقد طلب من المخرجين التقيد بالقصص المقررة، مثل مدح الجيش والشرطة أو تشويه سمعة جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" مع وعيد بأن القصص التي لا تتقيد بالقواعد الموضوعة لن تبث على الهواء.

وقال عز الدين شكري، وهو كاتب ودبلوماسي سابق اعتمدت رواياته في المسلسلات التلفزيونية، إن السيسي "يريد إعادة تثقيف الشعب المصري".

وقالت الصحيفة إن تضييق الخناق على المسلسلات التلفزيونية وصمة بعيدة المدى ومتسلطة لاستبداد تجذر في مصر في عهد السيسي وبلغ مستويات جديدة حتى بالنسبة لبلد يحكمه رجال أقوياء يدعمهم الجيش منذ عقود.

وأشارت نيويورك تايمز إلى حكم حسني مبارك الاستبدادي على مدى ثلاثين عاما حتى أطيح به في الربيع العربي عام 2011، وأنه بالرغم من نظامه القاسي كان يسمح بفسحة لمراكز قوى أخرى، لكن هذه الفسحة الضئيلة أغلقت تماما في عهد السيسي الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري عام 2013.

وأشارت إلى أن السيسي يحكم بزمرة صغيرة من المستشارين، معظمهم من قيادات الجيش والأجهزة الأمنية وعائلته، حيث تتمتع تلك الزمرة بنفوذ اقتصادي ضخم وترى العالم من خلال منظور أمني، وسعت إلى كتم كل نفس معارض. ويمكن اعتقال المصريين بسبب مشاركاتهم على فيسبوك التي لا ترضى عنها الحكومة.

وتعقيبا على هذا المشهد "الخانق" يقول يزيد صايغ الباحث بمركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت "بصراحة سأشعر بأمان أكثر عند الحديث عن السياسة في دمشق أكثر من القاهرة. فالاستبداد المطلق للسيسي يحاول السيطرة على الفضاء العام بشكل كامل بحيث لا يجرؤ أحد على قول أي شيء، حتى على انفراد، قد يعتبره من في السلطة معارضا".

وأضاف "هذا الخوف هو ما تحاول جميع الأنظمة الشمولية غرسه حتى أنه عندما لا يستطيع النظام التنصت عليك يمكنه سماعك".

وذكر تقرير الصحيفة أن هذا التضييق على المسلسلات التلفزيونية خلق أزمة لهذه الصناعة مما أدى إلى تقليص الإنتاج إلى النصف.

اجمالي القراءات 767