احتجاجات هي الأضخم في الجزائر، والمتظاهرون لبوتفليقة: ارحل فوراً

في الجمعة ١٥ - مارس - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

قال وزير سابق، على صلة بالمقربين من عبد العزيز بوتفليقة ، لـ «رويترز»، إن الرئيس قد لا يصمد نظراً إلى تزايد الضغوط عليه من الطبقات الاجتماعية كافة في الجزائر، وأضاف الوزير الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن اللعبة انتهت وإن بوتفليقة لا يملك خياراً سوى التنحي الآن.

وذكر شهود من «رويترز» أن مئات الآلاف من المتظاهرين احتشدوا في وسط العاصمة الجزائر الجمعة 15 مارس/آذار 2019، في أكبر احتجاجات ضد حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ بداية الاحتجاجات الشهر الماضي (فبراير/شباط 2019).

يرفضون عرض بوتفليقة ويطالبونه بـ «الرحيل فوراً»

وتراجع بوتفليقة عن قراره الترشح لولاية جديدة، الإثنين 11 مارس/آذار 2019؛ بعد احتجاجات شعبية ضده. لكنه لم يعلن تنحيه فوراً، إذ يعتزم البقاء في السلطة إلى حين صياغة دستور جديد.

ورفض الجزائريون بسرعةٍ هذا العرض، وطالبوا الرئيس البالغ من العمر 82 عاماً، بالتنحي وتسليم السلطة إلى جيل شباب القادة ممن سيتمكنون من إتاحة وظائف والقضاء على الفساد.

وزاد عدد المتظاهرين بشكل ملحوظ، الجمعة، كما شهدت مدن أخرى احتجاجات.

الجزائريون يطالبون بوتفليقة بالرحيل فورا

احتجاجات الجزائر

الجزائريون يطالبون بوتفليقة بالرحيل فورا

 
10
البوم الصور

وقال طبيب يدعى ماجد بن زيده (37 عاماً): «من يعتقد أننا تعبنا مخطئ. احتجاجاتنا مستمرة». وأغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى مقري الحكومة والبرلمان. وبدأ بوتفليقة يفقد حلفاءه بوتيرة متسارعة في الأيام القليلة الماضية، بعد عودته من رحلة علاج في سويسرا.

واصطحب بعض الآباء أطفالهم، وقال محمد كيميمي، وهو في العاشرة من عمره ووضع عَلم البلاد على كتفيه: «أريد مستقبلاً أفضل». وقال الطالب يزيد عماري (23 عاماً): «يتعين على بوتفليقة ورجاله الرحيل في أقرب وقت ممكن».

مقربون من بوتفليقة يتخلون عنه ويدعمون احتجاجات الجزائر

وقال قيادي بارز في الحزب الحاكم، خلال مقابلة، مساء الخميس 14 مارس/آذار 2019، إن بوتفليقة أصبح «تاريخاً الآن».

وتعد التصريحات التي أدلى بها حسين خلدون لقناة «النهار» التلفزيونية، الليلة الماضية، ضربة جديدة لبوتفليقة، الذي كان يأمل تهدئة الجزائريين بالتعهد باتخاذ خطوات تهدف إلى تغيير الساحة السياسية التي يهيمن عليها هو والمقربون منه، منذ عقود.

وأصبح خلدون، وهو متحدث سابق باسم الحزب الحاكم، أحد أهم المسؤولين في الحزب، الذي أعلن انشقاقه عن بوتفليقة. وقال إنه يتعين على الحزب أن يتطلع إلى المستقبل، وأن يدعم أهداف المحتجين.

ودعا أحد أبرز رجال الدين في الجزائر إلى التحلي بالصبر، وقال محمد عبد القادر حيدر في أحد مساجد العاصمة: «دعونا نتفاءل. تحتاج الجزائر تخطي أزمتها».

ونادراً ما يظهر بوتفليقة (82 عاماً)، علناً منذ إصابته بجلطة في عام 2013، ويقول المحتجون إنه لم يعد لائقاً للحكم.

وقال رئيس الوزراء الجزائري الجديد، نور الدين بدوي، الخميس 14 مارس/آذار 2019، إنه سيشكل حكومة مؤقتة من خبراء وآخرين، للعمل على تحقيق تغيير سياسي، وحثَّ المعارضة على الانضمام إلى الحوار.

اجمالي القراءات 1180