الكوكب في خطر.. 12 خطوة بسيطة قد تساعد في عدم إضرارك بالبيئة

في الخميس ٠٧ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

يعاني العالم من العديد من الأزمات الدولية: ما بين الأسلحة النووية، والإرهاب، واللاجئين، والشعبوية، والأمن الإلكتروني، ولكن أحد المشكلات التي تتصدر أجندة أزمات العالم في الوقت الحالي هي التغير المناخي والإضرار بالبيئة.

ولطالما تساءل الكثيرون: كيف يمكن لفردٍ واحدٍ فقط أن يحمي البيئة أو كوكب الأرض؟ إذ يبدو تساؤلًا صعبًا في بداية الأمر، ولكن في الحقيقة، يمكن لأي شخص أن يساهم في الحفاظ على الكوكب وعلى البيئة، ووقف التغير المناخي الذي يدمر كل شيء.

في هذا التقرير، نقدم لك أبرز 12 خطوة بسيطة يمكنك القيام بها بنفسك في المنزل، من أجل تقليل الإضرار بالبيئة.

 

1- الألعاب الخشبية والأكياس القابلة لإعادة الاستخدام من أجل بيئة أفضل

 

يقوم غالبية الناس حول العالم باستخدام أكياس مصنوعة من البلاستيك من أجل شراء البقالة، والتسوق في المتاجر، وقد ينتهي مصير هذه الأكياس البلاستيكية مُلقاة في البحار أو المحيطات، أو أن تلقى مصيرها في مدافن النفايات؛ إذ تحتاج ما لا يقل عن 500 إلى ألف عام من أجل تحلل كيس واحد من البلاستيك.

 

 

أمَّا بالنسبة لتلك التي ينتهي بها المصير في البحار، فتتسبب في مقتل آلاف الأسماك يوميًا بعد اختناقها بها، أو بسبب إعاقتها لحياة هذه الأسماك، ووقف عملياتها الحيوية.

ولهذا يُنصح باستخدام الأكياس التي يمكن استخدامها أكثر من مرة، والتي يمكن إعادة تدويرها، مثل الأكياس المصنوعة من القماش، أو استخدام الأكياس القابلة للتحليل.

ويمكنك أيضًا شراء الألعاب الخشبية للعب بها، وذلك بدلًا عن الألعاب المصنوعة من المواد البلاستيكية؛ إذ يمكن للألعاب الخشبية أن يتم إعادة تدويرها واستخدامها مرة أخرى، وهو ما يستغرق آلاف السنوات لكي يحدث في حالة المواد البلاستيكية.

2- قلل من استخدام الأوراق.. من أجل مساحات خضراء أكبر

إذا كان مجال عملك يتعلَّق بالمكتب، والحاسب الآلي، فغالبًا ما تحتاج إلى طباعة بعض الأوراق بين الحين والآخر. وإذا كنت طالبًا في سنوات الجامعة أو حتى في الدراسة الثانوية، فغالبًا أيضًا ما تحتاج إلى طباعة بعض الأوراق والمذكرات بين الحين والآخر، ولكن طباعة الكثير من الأوراق يضر بالبيئة؛ إذ يتم تقطيع الأشجار، وتقليل الغابات، وذلك من أجل الحصول على المادة الخام اللازمة لصناعة الأوراق، وبالتالي تقل المساحات الخضراء المسؤولة عن امتصاص غاز ثاني أكسد الكربون وإنتاج الأكسجين، فضلًا عن استخدام كميات كبيرة من الأحبار في الطباعة.

 

 

وبالتالي، من أجل الحفاظ على البيئة، في هذه الحالات ربما يمكنك الاعتماد على حاسوبك الذكي، أو على هاتفك المحمول المزود بإمكانيات القراءة والتعديلات، وذلك بدلًا من طباعة الأوراق، وبذلك تكون حافظت على البيئة، ووفرت الكثير من أموال الطباعة، والأحبار في الوقت نفسه.

3- اختار المنتجات الأقرب إلى إعادة التدوير كي تساعد الكوكب

عند ذهابك للتسوق في الأسواق والمتاجر، وفي حال اضطررت إلى شراء منتج معين، ولكن هذا المنتج يوجد له أكثر من نوع، فعليك في هذه الحالة – ودون الإضرار بالجودة التي تريدها بشكل كبير – أن تختار هذا النوع طبقًا لعدة معايير.

 

 

ومن أبرز هذه المعايير اختيار النوع المصنوع من مواد قابلة لإعادة التدوير، أو القابلة لإعادة الاستخدام، مثل المواد المعبأة في عبوات زجاجية، فضلًا عن ضرورة اختيارظ المنتجات التي تستهلك مواد أقل في التغليف.

4- قم بإعادة تدوير منتجاتك بنفسك من الآن واربح القليل من المال

تُعرَّف عملية إعادة التدوير على أنها عملية معالجة المواد المستخدمة، مثل المخلفات المنزلية، أو الزراعية، أو الصناعية، وإعادة تصنيعها وتحويلها إلى منتجاتٍ مفيدة للإنسان.

 

 

وتوجد شركات متخصصة تعمل في إعادة التدوير في كل دول العالم، ويمكنك التواصل معهم؛ فبدلًا عن إلقاء مخلفاتك المختلفة في صندوق القمامة، عليك القيام بفصل القمامة عن بعضها البعض، بحيث يتم فصل المواد القابلة لإعادة التدوير، عن تلك غير القابلة لإعادة التدوير.

إذ يمكنك بيع المواد القابلة لإعادة التدوير لعدد من الشركات المختلفة، والمتخصصة في كل مجال؛ فهناك الشركات المختصة في إعادة تدوير الأوراق، وأخرى في الزيوت المستخدمة والمستهلكة، بدلًا عن رميها في الصرف الصحي، وغيرها في المواد المعدنية وغيرها، وبالتالي يمكنك الاستفادة ماديًا مع الحفاظ على البيئة في الوقت نفسه.

5- افصل المقابس الكهربائية في حالة عدم استخدامها

إن كنت قد انتهيت من استخدام الشاحن الخاص بشحن بطارية هاتفك المحمول، فعليك إزالته من المقبس الكهربائي، فإن ذلك يحافظ على جودة الشاحن، وأيضًا يوفر في الكهرباء، وبالتالي يحافظ على البيئة.

 

 

وعليك أيضًا من الآن البدء في استخدام المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة بدلًا عن العادية، فهي بذلك توفر لك الأموال، وتحافظ على البيئة أيضًا؛ إذ إن ترشيد الكهرباء يقلل من الحاجة إلى مزيد من الكهرباء، وهو ما يعني تقليل توليد الكهرباء، وهو الذي يتم بواسطة حرق الوقود أو الفحم، وهو ما يلحق البيئة بالأضرار، منها تلويث الهواء، وكثرة الضوضاء، والتلوث الضوضائي، وتحويل المناطق الواسعة إلى مناطق صناعية، وتلوث الأرض، وتلوث المياه الجوفية ومياه البحر وانبعاث الحرارة، بالإضافة إلى إطلاق كميات كبيرة من غازات الكربون والرصاص الضارة في الغلاف الجوي، وهو ما يتسبب في إصابة جسم الإنسان بعدد من الأمراض المزمنة والخطيرة، مثل السرطان.

وبشكلٍ عام، تقليل استخدام الكهرباء يوفر لك الأموال، ويقلل من الأضرار على البيئة، وفي حالة الصعود إلى منزلك، فيمكنك استخدام السلم بدلًا عن المصعد؛ إذ إن هذا بمثابة مميزات كثيرة مقابل فعل واحد بسيط.

 

 

فالصعود على السلم بدلًا عن استخدام المصعد هو شكل من أشكال ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى تقليل استخدام الكهرباء، فضلًا عن إحداث ضررًا أقل على البيئة، فابدأ من الآن القيام بهذه الخطوة.

6- استخدام النوافذ بدلًا عن المكيف والمدفأة

لطالما كان الهواء الطبيعي النقي أفضل من الأجهزة المُصنَّعة، ومن أجل الحفاظ على البيئة، عليك أن تقلل من استخدام المكيف أو المدفأة عندما لا يكون ذلك ضروريًا، واستخدام منافذ المنزل بدلًا عنهما، وذلك من أجل الحصول على هواء طبيعي نقي، بالإضافة إلى التوفير الكبير في استخدام الكهرباء ومن ثم الحفاظ على البيئة.

7- حافظ على استهلاكك للمياه

تضيع عشرات الآلاف من الجالونات من المياة بشكل غير مقصود يوميًا، على الرغم من حاجة الملايين حول العالم للمياه النقية، والتي لا تصل إليهم بأي شكلٍ من الأشكال، وبالتالي عليك ملاحظة استهلاكك للمياه والحفاظ عليه.

 

 

ومن هنا، يمكنك غلق صنبور المياه أثناء قيامك بتنظيف أسنانك، كما يمكنك غلق صنبور الاستحمام لحين استعدادك لاستخدام المياه، كما أنه يمكنك تقليل المياه المستخدمة وترشيد استخدامها أثناء غسيل الأطباق، وهو ما يوفر الكثير من الضرر الواقع على البيئة في الأخير؛ إذ يتم تصريف هذه المياة في مجاري الصرف الصحي؛ وتحتاج إلى الكثير من الأموال من أجل القيام بتنظيف وتحلية هذه المياة مرة أخرى لاستخدامها، وبالتالي فإن التقليل من المياه الهادرة أثناء الاستخدام اليومي، يقلل من التكاليف اللازمة من أجل معالجة مياه الصرف الصحي.

8- شارك سيارتك.. وقُدْ بذكاء

تعتبر السيارات التي تعمل بالبنزين أو السولار من أكثر وسائل المواصلات ضررًا بالبيئة، ولذلك، عليك من الآن البدء في مشاركة السيارات بينك وبين زملائك، فإن كنتم تتجهون إلى مكان العمل ذاته، فعليكم استخدام سيارة واحدة بدلًا من أربعة سيارات، إذ يوفر ذلك الأموال المصروفة على الوقود، ويقلل من زحام الشوارع، ومن عوادم السيارات، فضلًا عن وجود صُحبة لديك أثناء طريقك؛ فيمكنكم تبادل أطراف الحديث حول الأمور المختلفة.

إن كنت مضطرًا لاستخدام سيارتك بدلًا عن المشي، أو ركوب العجل، أو استخدام وسائل المواصلات العامة، يمكنك مشاركة صديق في طريقه إلى العمل بسيارته، فعليك أن تقودها بذكاء.

وتكمن القيادة الذكية للتحكم في سرعة القيادة، فبدلًا عن القيادة بسرعة 110 كيلومتر/ساعة، يمكنك القيادة بسرعة 95 كيلومتر/ساعة، وهو ما سيوفر لك وقودًا من كل جالون يمكنك استخدامه لمسافة 6 كيلو متر أخرى.

 

 

9- استخدم الدراجة بدلًا عن السيارة

من أجل الحفاظ أكثر على البيئة أيضًا، يفضل الابتعاد عن استخدام السيارة، أو استخدامها في أقل الحدود، والاستبدال بها تمامًا وسائل نقل أخرى، مثل وسائل النقل العام، أو المشي، أو حتى استخدام أفضل الوسائل، وهي ركوب الدراجة، فهي خيارات تقلل من تلوث البيئة.

 

 

عادةً ما يتجه الطلاب إلى الحفاظ على هذه الأوراق حتى ظهور النتائج للتأكد من أنهم لا يحتاجونها مرة أخرى، ومن ثم يقومون بالتخلص منها، دون استعمالها في استخدامات أخرى، فضلًا عن أزمة الأحبار، ولكن في الحقيقة يمكن استخدام هذه الكتب والمذكرات بأشكال كثيرة أخرى مفيدة؛ إذ يمكنك إعطاءها لزملائك في الفصل الدراسي الذي يليك؛ فقد ينتفعون بهذه المذكرات والملاحظات التي تحتويها في عامهم المقبل، أو يمكنك إعادة تدوير الأوراق لإعادة استخدامها مرة أخرى.

أمَّا بالنسبة للأحبار فهي أيضًا مضرة بالبيئة؛ إذ تحتاج إلى أكثر من 450 عامًا حتى تتحلل تمامًا؛ الجدير بالذكر أنه يباع سنويًا ما قيمته 14 مليار دولار من خراطيش الحبر الأسود والأحبار في جميع أنحاء العالم.

11- ازرع نبتة في المنزل

يمكنك زراعة نبتة أو شجرة صغيرة في منزلك؛ إذ إن الأشجار تقلل من تلوث الهواء؛ إذ إن النباتات تأخذ ثاني أكسيد الكربون من الجو، وتبدله إلى الأكسجين.

وبالإضافة إلى هذا وذاك يوجد جانب جمالي تضيفه الأشجار والنباتات في المنزل، وهو ما سيقلل استخدامك من الزينة المُلونة، أو استخدامك للمكيفات من أجل تنقية الهواء، وهو ما سيحد من استهلاكك للطاقة؛ وبالتالي يقلل من أضرار البيئة.

12- قلل من فتح الفرن الكهربائي أثناء عمله

الفتح المتكرر للأفران الكهربائية أثناء تشغيلها يحدث آثارًا مختلفة على البيئة؛ إذ إنه كلما فتحت الفرن الكهربائي وأغلقته مرة أخرى، يحتاج الفرن إلى استعادة درجة حرارته المطلوبة مرة أخرى، وبالتالي فإن عملية فتح الفرن تطيل من الوقت المستخدم فيه الفرن، فيستهلك المزيد من الكهرباء التي تؤثر سلبًا على البيئة، وتكلفك المزيد من الأموال بسبب طول الفترة المستخدم فيها الفرن أيضًا، فعليك ألا تفتحه إلا للضرورة.

اجمالي القراءات 1600