شركة أمريكية تتخذ موقفاً حاسماً من مصنع صيني يستخدم محتجزين مسلمين في عملية الإنتاج

في الجمعة ١١ - يناير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً

قطعت شركة Badger Sportswear الأمريكية للملابس علاقاتها مع مصنعٍ صيني أول أمس الأربعاء 9 يناير/كانون الثاني، قائلةً إنَّها تشتبه في أنَّ المصنع يستخدم المحتجزين المسلمين من معسكرات الاعتقال الصينية في عملية الإنتاج.

وقالت الشركة إنَّها بدأت التحقيق في عمليات المصنع، الذي يحمل اسم Hetian Taida Apparel Co، الشهر الماضي ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب الاشتباه في استخدام العمالة القسرية في إنتاج الملابس، بحسب ما نشره موقع The Hillالأمريكي.

وكتبت الشركة على موقعها على الإنترنت: «انطلاقاً من حرصنا الكبير، وللقضاء على أي مخاوف تتعلق بسلسلة إمداداتنا بالنظر إلى الجدل المُثار حول ممارسة الأعمال في شمال غربي الصين، لن نشتري أي منتج مصدره مصنع Hetian Tiada أو هذه المنطقة من الصين بعد الآن. وعلاوة على ذلك، لن نشحن أي منتج في حوزتنا الآن مصدره مصنع Hetian Taida (إلى عملائنا)».

وأطلقت الحكومة الصينية حملة «إعادة تلقين» تستهدف أقليتي الأويغور المسلمين والكازاخ قبل عامين.

وتحتجز السلطات الصينية الآلاف في معسكرات اعتقال، يُجبَر فيها الكثيرون على أداء أعمال امتهانية.

ويقع مصنع Hetian Taida في واحدٍ من تلك المعسكرات، ووفقاً لوكالة أسوشيتد برس، ويوظف المصنع نحو 20-30 «متدرباً» من المعسكر.

وكانت بكين واجهت انتقادات من نشطاء وباحثين وحكومات أجنبية ومن خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بسبب ما يصفونها بأنها عمليات احتجاز جماعية ومراقبة لصيقة لأقلية الويغور التي يغلب عليها المسلمون وغيرها من الجماعات المسلمة التي تعتبر شينجيانغ موطنها.

وفي أغسطس/آب قالت هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة إنها تلقت تقارير ذات مصداقية تفيد بأن مليوناً أو أكثر من الأويغور والأقليات الأخرى في الإقليم الواقع في أقصى غرب الصين محتجزون فيما يشبه «معسكر احتجاز هائلاً».

ورفض مسؤولون كبار، من بينهم شهرت ذاكر حاكم الإقليم، وأرفع مسؤول من الأويغور في المنطقة ما وصفوه بأنها «أكاذيب تنطوي على افتراء» عن هذه المنشآت.

اجمالي القراءات 627