حتى تمثال الحرّية ووكالة ناسا سيتأثران والحكومة مشلولة.. «جدار على حدود المكسيك» يؤثر على 800 ألف مو

في السبت ٢٢ - ديسمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

حتى تمثال الحرّية ووكالة ناسا سيتأثران والحكومة مشلولة.. «جدار على حدود المكسيك» يؤثر على 800 ألف موظف أميركي

أُغلقت العديد من الإدارات الفدرالية في الولايات المتحدة في وقت مبكر، السبت 22 ديسمبر/كانون الأول 2018، بعد إرجاء الكونغرس مداولاته بشأن مشروع قانون الاتفاق، وتلبية طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالحصول على الموافقة على بناء جدار على الحدود.

ويصر الرئيس دونالد ترامب، الذي يجب أن يوقع أي اتفاق، على أن تشمل الميزانية الحكومية 5 مليارات دولار على الأقل، لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

ولكن ما الخدمات العامة الأميركية التي ستتوقف بسبب إغلاق العديد من الإدارات الفدرالية، الذي بدأ بعد إخفاق الكونغرس في التوصل إلى اتفاق حول تمويل الجدار الذي يريد الرئيس دونالد ترامب بناءه على الحدود المكسيكية؟

الأميركيون معتادون على هذه المواجهة المرتبطة بالميزانية، التي تؤدي إلى إغلاق الخدمات التي تعتبر «غير أساسية» في الحكومة الفدرالية، وتحرم بذلك من التمويل والرؤية، وبقدر ما تطول فترة الإغلاق تكون النتائج قاسية.

يعود آخر «إغلاق» لإدارات فدرالية في الولايات المتحدة إلى يناير/كانون الثاني 2018، وكان الأول في عهد إدارة ترامب، وقد استمرَّ 3 أيام. قبل ذلك أغلقت الإدارات غير الأساسية في أكتوبر/تشرين الأول 2013، وكانت الفترة الأطول، إذ استمرت 16 يوماً، وإن كانت لا تقاس بالإغلاق الذي استمر 21 يوماً في 1995-1996.

هذه المرة، أكد ترامب أنه مستعد لتوقف «طويل جداً» ليحصل على تمويل لجدار يعتبره محور سياسته في مجال الهجرة. وقد وضع على حسابه على تويتر، مساء الجمعة، تسجيل فيديو يقول فيه إنه يأمل «ألا يستمر هذا الإغلاق لفترة طويلة».

ولدى 75% من الإدارات الفدرالية ميزانية تمت الموافقة عليها منذ أشهر، ولن تتأثر بالإغلاق، لكن العكس ينطبق على عدد من الوزارات المهمة، مثل الأمن الداخلي والعدل والتجارة والنقل والسكن والخزانة، وكذلك وزارة الداخلية التي تدير المحميات الوطنية التي يتوجه إليها عدد كبير من الزوار خلال فترة الأعياد.

واستناداً إلى «الإغلاق» الذي حدث في يناير/كانون الثاني، بسبب خلاف حول سياسة الهجرة أيضاً سيبقى الجزء الأكبر من هذه المحميات مفتوحاً، على الرغم من توقف 80% من موظفي «إدارة المحميات الوطنية» عن العمل، في بطالة تقنية.

وهذا ينعكس على أرض الواقع إغلاقاً للعديد من الخدمات في هذه المناطق أمام الزوار، مثل المحلات التجارية والمطاعم والمراحيض وغيرها.

تمثال الحرّية وناسا سيطالهما العقاب

وقد لا يكون من الممكن دخول «تمثال الحرية»، فقد بقي مغلقاً ليومين، في يناير/كانون الثاني، قبل أن تعيد ولاية نيويورك فتحه بتمويل عملياته من ميزانيتها (65 ألف دولار سنوياً). وأكدت متاحف «سميثونيان» في واشنطن أنها ستبقى مفتوحة حتى الأول من يناير/كانون الثاني.

وقدَّر البرلمانيون الديمقراطيون أن أكثر من 800 ألف موظف فدرالي سيتأثرون بهذا «الإغلاق»، من أصل 2,1 مليون موظف.

وسيصبح نحو 380 ألف شخص في بطالة تقنية، بينهم 95% من موظفي وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، ووزارة السكن، و52 ألف موظف من إدارات الضرائب.

ويفترض أن يواصل حوالي 420 ألف موظف آخرين في الإدارات التي تعتبر أساسية، العملَ من دون أن يتلقوا أجوراً فوراً، حسب الديمقراطيين. وبين هؤلاء 150 ألف موظف في وزارة الأمن الداخلي، التي تشرف على شرطة الحدود والنقل، وأكثر من 40 ألف موظف في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، ووكالة مكافحة المخدرات، وإدارة السجون.

اجمالي القراءات 2052