بوادر أزمة جديدة بين «الأزهر» و«االتعليم» بعد تصرحات «شوقي» .. هل يتم تجسيد أبو بكر والسيدة خديجة

في الثلاثاء ٢٠ - نوفمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً

حملت تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، الفني الأخيرة في مجلس النواب بوادر أزمة جديدة ولكن هذه  المرة مع مؤسسة الأزهر الشريف بعد حديث الوزير عن أن الرموز في كتب الدين الإسلامى والمسيحي هذا العام ستعتمد على الشخصيات الكرتونية في شكل فيديو في مناهج الوزارة التعليمية.

لم  تكن هذه التصريحات الوحيدة التي  آثارت الجدل في الوسط التعليمي بصفة خاصة والمجتمع بشكل عام، حيث سبقتها تصريحات الأسبوع الماضي، تحدث فيها الوزير عن مجانية التعليم، ما اعتبرها المجتمعان التعليمي والمحلي، أنها تدل على نية الوزير لإلغاء مجانية التعليم.

والأمر الذي يشير لأزمة جديدة للوزير مع  الأزهر،ـ فإن المؤسسة الدينية الأولى في مصر وفق قراراتها يمنع منعًا باتًا تجسيد الأنبياء والخلفاء الأربعة، وهو عكس ما حملته تصريحات وزير التعليم بأن شخصيات الرموز الإسلامية سيتم تجسيدها في المناهج على شكل شخصيات كرتونية في فيديو.

وقال شوقي، إن تقديم رموز الشخصيات الإسلامية والمسيحية في شكل شخصيات كرتونية وفيديو، هدفها، تعليم الأطفال الصغار في الابتدائية وكذلك الإعدادية السلوكيات الصحيحة بشكل ميسر  ومبسط.

وتشمل مناهج وزارة التربية والتعليم في مراحل التعليم المختلفة العديدة من الرموز الإسلامية التاريخية، أبرزها سيدنا أبو بكر الصديق، أول الخلفاء الراشدين، والسيدة خديجة، أول زوجات الرسول "صل الله عليه وسلم"، وهو الأمر الذي لم تقبله مؤسسة الأزهر في تجسيد تلك الشخصيتين العظيمتين.

محمد الديب، ولي أمر، قال إن الدكتور طارق شوقي منذ أن جاء وهو يصدر تصريحات تثير غضب أولياء الأمور بشكل لافت، وعند الحديث ومناقشة تلك التصريحات، يخرج الوزير ويهاجم أولياء الأمور في وسائل الإعلام، ويتهمهم بالتسبب دائمًا في وقف مسيرة التطوير.

وأضاف الديب لـــ"مصر العربية"، أن شوقي يتحدث في أمور لا يحق له الحديث فيها بمفردة، باعتبار إن هناك أساتذة مناهج وغيرهم معنيين بذلك، فكيف للوزير أن يتحدث بشكل منفرد في مسألة تجسيد شخصيات الرموز الدينية التاريخية التي  ستثير غضب الشارع.

بدوره انتقد الدكتور محمد عمر الخبير التربوي والباحث في المركز القومي للبحوث التربوية، حديث وزير والتعليم بشأن تجسيد شخصيات الرموز الإسلامية في فيديو، معتبرًا أن "شوقي"، يتحدث في أمور من شأنها البلبة وإثارة الرأي العام، دون تحقيق أي عائد في حل مشاكل التعليم.

وأكد عمر لــ"مصر العربية"، أنه ليس من حق الوزير أن يتخذ قرارات تتعارض مع قرارات مؤسسة الأزهر الشريف، باعتبار أنه المرجعية الرئيسية للدين الإسلامي، مشيرًا إلى أن التطوير لن يتم بقرارات، تتعارض مع قرارات الدين.

 

 
 
 
 
اجمالي القراءات 1170