ناشط مصري بين المرشحين لجائزة في حقوق الانسان

في الأربعاء ٢٦ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

أعلنت لجنة جائزة مارتن اينالز للمدافعين عن حقوق الانسان الاربعاء في جنيف عن لائحة المرشحين النهائيين لنيل الجائزة المرموقة لهذا العام، وتتضمن مدافعة عن حقوق المتحولين جنسيا في السلفادور وخمسة ناشطين كمبوديين معتقلين ومحام مصري.

وأعربت اللجنة عن أملها في أن تساعد الاضواء التي تسلطها الجائزة في توفير الحماية للمرشحين الذين يواجهون اجواء عدائية ضاغطة كما العديد من الناشطين عالميا .

وأحد المرشحين لنيل الجائزة التي ستمنح في أكتوبر المقبل هو محمد زارع، الباحث القانوني ومدير المكتب المصري لمركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان.

وبحسب لجنة الجائزة فانه وسط حملة القمع ضد حركات حقوق الانسان تم تجميد ممتلكات مركز القاهرة، وتعرض زارع لتهديدات بالقتل اضافة الى منعه من السفر، ويخشى ان يتعرض للسجن.

وحذر جيرالد ستايبروك رئيس المنظمة العالمية لمكافحة التعذيب وعضو لجنة التحكيم في جائزة مارتن اينالز من أن وضع المدافعين عن حقوق الانسان في مصر أسوأ بكثير مما كان عليه خلال حكم الرئيس الاسبق حسني مبارك الذي اطاحته ثورة 2011.

وقال للصحافيين في جنيف "الآن الوضع أسوأ بكثير من السابق، انه مخيف". ومصر ليست الدولة الوحيدة التي تشهد تدهورا في مجال حقوق الانسان. ففي عام 2016 تعرض 281 ناشطا في 25 بلدا للقتل، وهو ضعف الرقم عام 2014 بحسب احصاءات مؤسسة فرونت لاين ديفندرز.

وحذر ستايبروك من ان "هناك تغيّرا حقيقيا في حقوق الانسان حول العالم"، مشيرا الى انتشار الخطاب السياسي الذي يتحدى القواعد المتعارف عليها منذ زمن، مثل دعم الرئيس الاميركي دونالد ترامب العلني لاستخدام التعذيب.

وبين المرشحين النهائيين للجائزة خمسة ناشطين كمبوديين هم ني سوخا ويي سوكسان وناي فاندا وليم موني وني تشاكريا، المعتقلين منذ العام الماضي بانتظار محاكمتهم بتهم متصلة بعملهم في مؤسسة حقوق الانسان والتنمية الكمبودية.

وتشهد كمبوديا ازديادا في قمع الناشطين والمعارضة السياسية. اما المرشحة الثالثة فهي السلفادورية المتحولة جنسيا كارلا افيلار (39 عاما) التي عانت من الاغتصاب والاساءة والتعنيف.

وساعدت كارلا لاحقا في تأسيس أول مركز للمتحولين في السلفادور، وايضا أول مؤسسة للنساء المتحولات المصابات بالايدز. وقال مايكل خامباتا مدير جائزة مارتن اينالز انه من الضروري تسليط الضوء على الاساءات التي تلحق بالمثليين في السلفادور، بسبب المعدلات "فلكية" للجرائم في اوساطهم.

وهذا ينطبق على افيلار التي تعرضت للاساءة وهي طفلة قبل ان تهرب الى الشوارع حيث أرغمت على العمل في الدعارة وعمرها 11 عاما، كما انها اصيبت بالايدز وتعرضت لاطلاق نار عدة مرات.

وتحمل مؤسسة مارتن اينالز اسم اول رئيس لمنظمة العفو الدولية الذين توفي عام 1991. وتضم لجنة التحكيم 10 منظمات رائدة في مجال حقوق الانسان بينها منظمة العفو وهيومان رايتس ووتش.

-

اجمالي القراءات 1445