على مسئولية خيرالله: تحركات خطيرة وغامضة بين جنرالات العسكر للخلاص

في السبت ٢١ - يناير - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

زعم منسق التجمع الحر من أجل الديمقراطية والسلام، محمد سعد خيرالله، أن هناك تحضيرات لانقلاب على الانقلاب العسكرى المتواجد حاليًا، مسببًا ذلك لأنه من اجل التخلص من قائد النظام الحالى عبدالفتاح السيسى، وأن هناك ترتيبات خطيرة تتم بين الكثير من الجنرالات، سوف تتم خلال العام الحالى.

وعلى الرغم من عدم اثبات هذا السيناريو الذى يتم الترويج له منذ الانقلاب العسكرى، إلا أن بعض الأنباء التى تتوارد بهذا الشأن يتم كشف صحتها، إلا أن "السيسى" يستبق هذا بفرض مزايا جديدة لدولة الجنرالات، فيتم التراجع ومساندته، وهذا لأنهم جميعًا فى خندق واحد ولن يتخلى أحدهما عن الآخر، ولن يسقطهم إلا الثورة، حسب الخبراء، لكن السياسى المناهض لحكم العسكر، أكد أن هذا سيتغير الآن.

"السيسى" لم يعد يهم الجنرالات فى شئ الآن

وأكد "خيرالله"أن دولة العسكر، التي قال إنها تحتل مصر منذ أكثر من 64 عاما، كل ما يهمها هو حماية مصالحها ونفوذها بالدرجة الأولى، حتى لو كان ذلك على حساب الوطن والشعب، بل وحتى لو اضطرت للتضحية ببعض رجالها، مشدّدا أن "السيسي" لا يمثل لها أي قيمة على الإطلاق، طالما أصبح ورقة محروقة وبات مهددا لمصالحها بأي شكل من الأشكال.

وتابع:" السيسي يدرك هذا جيدا، فالخيانة في طبعهم ودمائهم جميعا، ولا يؤمّن خائن لخائن آخر، ولذلك يحاول جاهدا التصدي لهذا المخطط، إلا أن كل المؤشرات والمعلومات تقول إن سيف دولة العسكر أكبر بكثير من تحركات السيسي ومن معه، وأن الأمر أصبح مسألة وقت أو شهور قليلة".

"العصار" بديلاً عن "السيسى"

ونوه إلى أنه لا يعرف عما إذا كان الانقلاب الجديد المرتقب ناعما أم خشنا تسيل فيه دماء كثيرة مثل التي سالت عقب انقلاب 3 يوليو 2013، مضيفا أنه في كل الأحوال ستكون هناك توابع وتداعيات خطيرة في المشهد المصري وتفاعلاته الداخلية والخارجية.

وأضاف "خير الله"- الذي كان معارضا لحكم الرئيس مرسي وقاد حركة مناهضة لجماعة الإخوان - أن العسكر يحضّرون مساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح سابقا ووزير الإنتاج الحربي حاليا اللواء محمد العصار لخلافة السيسي خلال المرحلة المقبلة، على حد قوله.

لماذا لم يتم اتهام صدقى صبحى فى قضية تيران وصنافير؟

وأشار "خير الله" إلى أن هناك استغلالا لقضية جزيرتي تيران وصنافير لمحاولة التأسيس لشرعية جديدة لدولة الجنرلات، متسائلا:" لماذا لم يشمل بلاغ المحامي خالد علي وزير الدفاع، واكتفى فقط بأن يكون ضد السيسي ورئيس مجلس الشعب ورئيس الوزراء ووزير الخارجية، رغم موافقة صدقي صبحي على التنازل وإعلانه ذلك في حضور السيسي؟".

وأردف:" عملية إعادة إنتاج دولة يوليو تجري من جديد عبر محاولة تجديد المشروعية والشرعية من خلال قضية تيران وصنافير بأن يظهر الجنرالات في أوقات حاسمة بأنهم يرفضون التفريط في التراب الوطني ويستنكرون الممارسات العبثية التي تحدث، ويحملون كل شيء لشخص السيسي فقط، ويتم ذلك وفق مسلسل مُحكم ومخطط له جيدا، وبإخراج هوليودي خبيث".

وأوضح أن "الحكم النهائي بمصرية جزيرتي تيران وصنافير دليل مادي لا يقبل التشكيك على ارتكاب السيسي ونظامه تهمة التفريط والتنازل عن أراضي خاضعة للدولة المصرية التي أقسموا نصا بموجب الدستور على (حماية الوطن وسلامة أراضيه)، ومن ثم فالبيع والتفريط الذي حدث يسقط عنهم الشرعية القانونية بعد أن سقطت شرعيتهم الشعبية منذ فترة طويلة".

"السيسى" أكبر اختراق صهيونى حدث فى تاريخ مصر

واستطرد "خير الله" بقوله:" نحن أمام نظام ساقط بحكم القانون والقضاء، ويتوجب عزله ومحاكمته بتهمة الخيانة العظمى، وهذا هو المعنى القانوني والسياسي لحكم الجزيرتين".

وشن هجوما شرسا على المؤسسة العسكرية، قائلا:" الجيش أسكره الاقتصاد بعد أن احتل السياسة وانحرفت بوصلته وعقيدته العسكرية، وكيف يكون له شرف، بعدما تلطخت يده بدماء أبناء شعبه، وتحول لتاجر ومضارب وسمسار للأرز والسكر والأنسولين ولبن الأطفال ومشروعات الطرق والكباري، وحتى المقاولات الصغيرة تسند إليه بالأمر المباشر، وأصبح يدير ملاه ليلية وراقصات ومحلات للتجميل".

وأكمل:" قادة المؤسسة العسكرية نسفوا ونسوا تماما أي دور وطني منوط بهم، وأصابهم النهم والجشع وتسابقوا في الحصول على امتيازات مالية لأنفسهم، وما نحن فيه بمصر من وضع كارثي نتيجة لانحطاط ووضاعة هؤلاء الجنرلات".

وتابع:" السيسي يمثل أكبر اختراق صهيوني لمصر يحدث في العصر الحديث، وهو ينجح بجدارة في تنفيذ مخططهم اللعين، فهو يأخذ الجميع – باستثناء أسياده- نحو الهاوية عن عمد، ويخرب ويدمر مصر بشكل ممنهج ويرهن قراراتها ومقدارتها لعشرات السنين القادمة".

تفتيت مصر

وحذر "خير الله" من أن حالة التحلل والتفكك والسيولة من الممكن أن تتسبب في تفتيت مصر، مضيفا:" التاريخ لن يرحم أحد، ولابد أن نعي ذلك جيدا، ولا مفر من تنازل وتراجع الجميع خطوة أو خطوات من أجل انقاذ سفينة الوطن التي لابد وأن تسع الجميع دون إقصاء أو تهميش لأحد".

وطالب بضرورة توحد كل القوى المدنية والوطنية والثورية لإسقاط دولة العسكر، مؤكدا على "أهمية استيعاب أخطاء الماضي وتجاوز التراشق والتخوين، فالوطن في قلب كارثة محققة، والأمور لا تحتمل كل هذا العبث والفاشية"، محملا الجميع المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع مستقبلا، فالجميع مشارك حتى ولو بالصمت وعدم التحرك.

اجمالي القراءات 1947