مفاجأة صادمة كشفها المتهم عادل أبو النور سليمان الشهير بـ"عادل عسلية"، ذابح المواطن القبطي يوسف لمعي أول أمس في الإسكندرية.

المتهم قال في التحقيقات التي أجرتها النيابة، وكشف عنها لـ"العربية.نت" مصدر قضائي، إنه يعرف القتيل منذ عام ونصف وعلم أنه يبيع الخمور وذهب إليه في محله في شارع خالد بن الوليد بمنطقة ميامي منذ عام، حيث طالبه بالتوقف عن بيع الخمور وقتها وبعد مراقبته لفترة طويلة اكتشف أنه مازال يبيع الخمور لذا قرر قتله.

وأضاف أنه في يوم الحادث انتظر قدوم القتيل، فقد راقبه ورصده منذ فترة، وعرف أنه يذهب لمحله الساعة التاسعة مساء ويغادره الواحدة بعد منتصف الليل، واستل سكيناً كبيراً أخفاها بين طيات ملابسه، وفور مجيئه وطلبه للنرجيلة من المقهى المجاور باغته بضربة بالسكين في رقبته وفر هارباً.

وأشار إلى أنه استند في عملية القتل لفتاوى عدد كبير من الشيوخ يشاهدهم باستمرار على الفضائيات و"يؤكدون دائماً على إباحة دماء المسيحيين ودماء من يبيعون الخمور والمسكرات".

وأضاف المتهم أنه مازال مصراً على رأيه ومقتنعاً وفخوراً بما فعله ولو لم تنجح محاولته لكررها مرة أخرى، مؤكداً أنه لا يجيد القراءة والكتابة وأنه يستمد ثقافته الدينية من الفضائيات التي يتابعها باستمرار.

وعندما سأله المحقق: "ولماذا تصدق هؤلاء الشيوخ؟" أجاب قائلاً: "لأن ما يقولونه مصدق لديه ولا يمكن تكذيبه".

وببرود تام، قال المتهم إنه غير نادم على جريمته ومستعد لتقبل أي عقوبة توقع عليه، مضيفاً بالقول: "لقد قتلته تنفيذاً لشرع الله ولكي أقيم حدود الله في الأرض".

وفور انتهاء المتهم من اعترافاته، قرر قاضي المحكمة الجزئية في الإسكندرية حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

وفي سياق آخر، أكد أحمد شكري محامي القتيل يوسف لمعي أن القتيل كان محبوباً من جيرانه ومعارفه وكان يرتبط بعلاقات صداقة قوية مع جميع المسلمين في منطقة ميامي التي يقيم بها وأغلب مناطق الإسكندرية.

وأضاف لـ"العربية.نت" أن القتيل كان يبيع الخمور بالفعل ولكن بشكل رسمي ومن خلال رخصة قانونية، مؤكداً أنه لم تكن له أي خلافات أو عداوات مع أحد، وكان يعطف على الجميع وباراً بجيرانه ومعارفه، ودائماً يداعبهم بـ"قفشاته" الجميلة والظريفة.

وفي سياق متصل، كشف مصدر أمني أن الشقة التي كان يقيم فيها القاتل تقع بشارع شير بمنطقة أرض طنطاوي شرق الإسكندرية، وبمعاينتها فور القبض عليه تم العثور على المعطف الأصفر الخاص بالجاني والذي ظهر به وقت ارتكاب الحادث، كما لوحظ وجود لافتات خاصة بشعارات جماعة "الإخوان المسلمين" وبعض الشعارات الخاصة بالجماعات المتشددة.