وانتقد آل غراش أخطاء وتجاوزات رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ووصفها بـ"الفادحة والقاتلة" وذكر على سبيل المثال وفاة مواطن يبلغ من العمر 51 عاما في مركز تبوك قبض عليه بتهمة شبهة خلوة، ووفاة الشاب سلمان الحريصي في مركز للهيئة بالرياض بتهمة حيازة منكر، ووفاة شابين وفتاتين في "حادثة الخليل" بالمدينة بعد مطاردة بوليسية، ووفاة شاب وشابة احتراقا في حادث مروي مروع شنيع بعد ملاحقة ومطاردة من قبل أعضاء الهيئة في تبوك، بتهمة الخلوة، وكذلك إلقاء القبض على البعض بتهمة أن الزوجة كاشفة الوجه.

واعتبر آل غراش جهاز الهيئة "غير قادر على تحمل المسؤولية بعد تورط عدد من رجاله في قضايا أخلاقية وارتكاب أخطاء فادحة وقاتلة، مما يعني ان رجال الهيئة كبقية أفراد المجتمع غير معصومين". وقال "مسالة إصلاح المجتمع مسؤولية شاملة وهي اكبر من رجال الهيئة. ومن العيب على من يرتكب الأخطاء والتجاوزات أن ينهي عنها".

واختتم آل غراش  مقاله متسائلا عن مدى قدرة رئاسة الهيئة على تغيير عقلية أعضاء جهازها، وقال "ما أفضل طريقة لفرض النظام الأمني والاجتماعي والأخلاقي والحقوقي والوطني واحترام حرية وتعدد المعتقد والآراء والفكر والعدالة والسلام والحرية والأمن والامان والدفاع عن حقوق المظلومين (الأمر بالمعروف) بطريقة حضارية في مجتمعاتنا، وإنقاذ المجتمع من الهيئة التي فشلت؟