شهدت جلسة مجلس حقوق الإنسان الدولى، التابع للأمم المتحدة بجنيف، هجوماً وانتقادات من بعض الدول الأعضاء على حالة حقوق الإنسان فى مصر خلال جلسة نقاش عام بالدورة رقم ٣٣، والتى بدأت فى ١٣ سبتمبر، وتمتد حتى نهاية الشهر الجارى، إذ قال عدد من المشاركين: «نحن قلقون من تدهور حقوق الإنسان بمصر».

وأعرب ممثل الاتحاد الأوروبى عن شعور دول الاتحاد بقلق بالغ إزاء حالة حقوق الإنسان فى مصر، محذراً من اعتقال الصحفيين والناشطين والمحتجين والمدافعين عن حقوق الإنسان. وأضاف: «لا يزال هناك اتجاه مثير للقلق من القيود المفروضة على حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع»، مطالباً الحكومة المصرية بكشف ملابسات وظروف وفاة جوليو ريجينى.

وعلق السفير محمد شاكر، رئيس المجلس المصرى للشؤون الخارجية، على هذه الانتقادات بقوله إن تقارير الغرب تحاملت على مصر فى السنوات الثلاث الأخيرة عقب ثورة ٣٠ يونيو، مضيفاً فى تصريحات خاصة لــ«المصرى اليوم» أن عدم الرد بكل قوة على هذه الاتهامات سيؤكد للغرب صحة هذه الادعاءات. وأشار «شاكر» إلى أنه لا توجد دولة فى العالم غير متورطة فى قضايا حقوق الإنسان، فأمريكا على سبيل المثال متهمة فى العديد من القضايا بانتهاكات حقوق الإنسان، خاصة فى العراق وفيتنام. وتابع: «على مصر أن تحضّر رداً قوياً من جانب وزارة الخارجية للرد على هذه الادعاءات لإثبات الحقائق أمام العالم أجمع».