محلل أمريكي يقرأ تداعيات إعدام النمر بين إيران والسعودية: سلطتان دينيتان تتصارعان والمنطقة بفوضى دمو

في الأحد ٠٣ - يناير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً

محلل أمريكي يقرأ تداعيات إعدام النمر بين إيران والسعودية: سلطتان دينيتان تتصارعان والمنطقة بفوضى دموية

كريستوفر ديكي/ محرر في “ذا ديلي بيست”: نحن لا ننظر فقط إلى خصمين مختلفين طائفياً وإنما ننظر أيضاً إلى حكومتين مختلفتين دينيا، فإيران جمهورية دينية والسعودية مملكة دينية.. وكلاهما يقولان إن الرب بجانبهما، هل هذا شيء تريد الولايات المتحدة أن تكون في خضمه؟ هي فعلا كذلك حاليا .. ومن ثم نضيف إلى ذلك مشكلة ما يسمى بالدولة الإسلامية التي تقول كلا، الرب بجانبنا نحن، وجميعهم يعدمون الناس ويقطعون رؤوسهم.. في النهاية كل هذا فوضى دينية دموية في الشرق الأوسط والأمر سيزداد سوءا مع استمرار هذه الطوائف بالقتال فيما بينها.
 
المذيع: أريد التحدث عن السعودية التي تتهم الذين تم إعدامهم بالتورط في أعمال إرهابية بحسب ما وصفتها، والنقاد أشاروا إلى أن من تم إعدامهم دفعوا ثمن التحدث ضد السلطات في البلاد، ما هو رأيك؟
 
كريستوفر ديكي/ محرر في “ذا ديلي بيست”: الكثيرون من ضمن السبعة والأربعين شخصا الذين تم إعدامهم كانوا أشخاصا على علاقة بالقاعدة وهجمات في السعودية قبل ما يقارب عشر سنوات أو أكثر، وقد أمضوا الكثير من الوقت في السجون منتظرين تطبيق الحكم، في حالة الشيخ الشيعي نمر النمر فإنه لم يشارك في أعمال العنف تلك. إعدامه إهانة مطلقة لإيران وهو أمر كانت السعودية تعرف أنه سيحدث.
 
المذيع: أريد التحدث أيضا عن موضوع الحرب بالوكالة، كما قلت فإن العديد من السبعة والأربعين الذين قالت السعودية بتورطهم في أعمال إرهابية لكن فيما يتعلق بإعدام نمر النمر فإن الأمر أثار العديد من ردود الأفعال، وفيما يتعلق بالحرب بالوكالة في اليمن وسوريا.. كيف يؤثر الأمر على تحقيق الاستقرار في هذه الجبهات؟
 
كريستوفر ديكي/ محرر في “ذا ديلي بيست”: الأمر يجعل القضية أكثر صعوبة وإذا كنا نريد تخليص سوريا من الفوضى التي تقبع فيها فيجب أن يكون هناك المزيد من التنسيق بين مختلف الدول والمصالح، هناك روسيا وإيران في الجانب الأول وأمريكا مع السعودية نوعا ما في الجانب الآخر، تركيا تلعب دورا معقدا كما هو حال قطر، هناك حرب معقدة وتغيير للجوانب في سوريا ،، محاولة تحقيق الاستقرار هناك ودفع الجميع للعمل في إحلال السلام هناك وإنهاء القتل الذي سلب أرواح مئتي ألف شخص وشرد ملايين اللاجئين خارج البلاد والكثير منهم إلى أوروبا، كل ذلك يتطلب المزيد من التنسيق، وما حدث يعاكس كذلك ويعطي المزيد من الأسباب لمن يشارك في الحرب بالوكالة باستخدام الأرض السورية في محاولة قتل خصومهم.
اجمالي القراءات 3591