عبد الحميد الأنصاري: أصبحنا في زمن .. رجال الدين فيه هم نجوم الساحة

في الخميس ٠٢ - أكتوبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

الدوحة- آفاق - خاص

1

انتقد الكاتب القطري عبد الحميد الأنصاري تدخل رجال الدين المسلمين في "كل صغيرة وكبيرة" في حياة المسلم وتصدرهم للفضائيات بفتاويهم الجاهزة لكل القضايا السياسية والاقتصادية والطبية والإعلامية والدولية. وقال الأنصاري "لقد أصبح الخطاب الديني هو المتسيد للساحة المجتمعية من غير منازع يثير إشكاليات وأزمات وزوابع لا تكاد تنتهي".

وأضاف في مقال بعنوان "مشايخ عصرنا وإثارة الزوابع" نشرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية "كان فيما مضى من الزمان من يثير تلك الزوابع شخصيات سياسية معارضة أو فكرية قلقة ومتمردة على السائد والمألوف في الفكر والسياسة والثقافة والموروث الديني، تغيرت الأحوال وانقلبت الأوضاع وأصبحنا في زمن، المشايخ فيه، نجوم الساحة، يتصدرون الفضائيات بفتاواهم الجاهزة".


وتناول الأنصاري سلسلة الفتاوى التي صدرت مؤخرا وتصدرت الساحة الإعلامية ابتداء بفتوى الشيخ صالح اللحيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى بالسعودية ضد أصحاب الفضائيات التي أجاز فيها قتلهم "قضاء" ومرورا بمطالبة الشيخ عبدالله الجبرين بجلد الكتاب والصحفيين "المتطاولين" على العلماء، وفتوى تحريم الزلابية في الجزائر وفتوى الشيخ المغراوي في المغرب بجواز الزواج بمن في التاسعة من العمر من الفتيات وفتوى "قتل ميكي ماوس"، التي أطلقها الداعية محمد المنجد.


وأورد الأنصاري تساءل الكاتب الأردني شاكر النابلسي وتعليقه على كثرة الفتاوي وتكرر نفس الأسئلة في شهر رمضان من كل عام حيث قال "هل لاحظتم كثرة الفتاوى هذه الأيام؟! فتاوى بالعشرات تنهمر -يومياً- في الجنس والنساء والطعام ودخول الحمام وفي النوم والصحو، وكل ممارسات المسلم في يومه وليله، مع أن تعاليم الإسلام منذ 14 قرناً وأصبحت معروفة ومحفوظة... فما معنى ذلك؟ وما دلالاته؟ معناه أن حاجة مجتمعاتنا إلى رجل الدين تشتد في زمن التخلف والجهل والاتكالية والكسل والخوف من العلم والعقل. ودلالته الواضحة، اختفاء دور السياسيين والمثقفين والعلماء والخبراء لكي يحل محلهم الفقهاء فقط".


واختتم الأنصار بتعليق على تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي وقال "وأبى الشهر أن يودع حتى فجّر الشيخ القرضاوي زوبعة كبرى عن "التبشير الشيعي" ما زالت أصداؤها تتردد، وليته انشغل واهتم بالجانب "السياسي" في تمدد إيران السياسي والضار بمصالح المنطقة، تحت ستار دعم فصائل المقاومة، فذلك هو "الخطر الحقيقي"، أما الجانب "المذهبي" فيجب تركه للحرية الشخصية.

اجمالي القراءات 3162