سلطات ميانمار تتحدى المجتمع الدولي وتواصل اضطهاد المسلمين

في الثلاثاء ١٢ - مايو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً

نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يدعو إلى تنفيذ حلول دائمة لتحديات حقوق الإنسان في ميانمار بسبب استخدام القوة ضد الأقليات المسلمة.
 
 
الأقليات الدينية في ميانمار تواجه عقبات خطيرة من قبل الأغلبية البوذية
 
واشنطن- أعربت الولايات المتحدة على لسان نائب وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، عن قلقها من أربعة مشاريع قوانين دينية مقترحة في ميانمار، يقول منتقدون إنه يمكن استخدامها ضد الأقليات الدينية لاسيما الأقلية المسلمة، خاصة وأن المسلمين في ميانمار يتعرضون لاضطهاد من قبل السلطات بفرض ضرائب مجحفة عليهم وتهجيرهم والقيام بحملة تعذيب ممنهجة ضدهم.

وشدد بلينكن على أهمية تنفيذ حلول دائمة لتحديات حقوق الإنسان في ميانمار، وطالب بإجراء تحقيق شفاف ومستقل في استخدام القوة ضد المتظاهرين. وهو تصريح أعقب الاعتداءات المتتالية التي يقوم بها رجال الأمن ضد الأقليات المسلمة التي تحتج على التمييز الذي يقام ضدها.

وبحسب ما نشرته صحيفة صوت أميركــا، فقد جاءت تصريحات نائب وزير الـخارجيــة الأميركي خلال اجتماع عقده بلينكن في واشنطن مع رئيس البرلمــان الميانماري شوي مان، وفقا للمتحدث باسم وزارة الخــارجية جيف راتكــه.

وكانت حكومة ميانمار قد تقدمت العام الماضي بأربعة مشاريع قوانين تشمل الزواج، والتحول الديني، وغيرها من المشاريع التي أدانها نشطاء وجماعات حقوق الإنسان، قائلين إنها تنتهك المعايير الدولية لحرية الدين وحقوق المرأة والأقليات.

جمعيات ونشطاء حقوق الإنسان يؤكدون انتهاكات حكومة ميانمار لحقوق المسلمين عبر قوانين قمعية وعنصرية

 

 

وتؤكد جمعيات حقوقية وإنسانية أن وضع المسلمين خاصة على الحدود مع بنغلاداش يعد وضعا “مأساويا” لا يمكن تحمله أو التأخر عن التدخل لإنهائه.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي برناديت ميهان في بيان لها “إن نائب مستشار الأمن القومي بنيامين رودس الذي حضر الاجتماع أعرب عن أمله في أن يدفع الحوار السياسي إلى السلام العادل والدائم في البلاد”، وشدد أيضا على الحاجة الملحة للحكومة على الوفاء بالتزاماتها لتحسين حياة وسبل العيش للمتضررين من الأزمة الإنسانية في ولاية أراكان.

كما حضر الاجتماع أيضا السفير المتجول للحرية الدينية بالخارجية الأميركية ديفيد سابرستين الذي قال في زيارة له إلى يانغون أكبر مدن بورما “إن الأقليات الدينية في ميانمار تواجه عقبات خطيرة من قبل الأغلبية البوذية في البلاد”.

 

يشار إلى أن أعمال العنف في ميانمار بين البوذيين الأغلبية و المسلمين الأقلية أسفرت عن مقتل المئات وتشريد حوالي 140.000 شخص من ديارهم منذ عام 2012.

اجمالي القراءات 1907