جيتس يتوقع انخفاض مساعدات الغرب للفقراء بسبب الأزمة المالية
جيتس يتوقع انخفاض مساعدات الغرب للفقراء بسبب الأزمة المالية

في الجمعة ٢٦ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

 
 

جيتس يتوقع انخفاض مساعدات الغرب للفقراء بسبب الأزمة المالية

 
  بيل جيتس    
نيويورك: قال بيل جيتس مؤسس شركة "مايكروسوفت" إن الأزمة المالية الأمريكية قد تؤدي إلى تقليص الدعم المقدم من الحكومات الغربية للبرامج المعنية بمكافحة الجوع والفقر والمرض، وتبلغ مساهمة مؤسسة بيل جيتس في تلك البرامج 17 مليار دولار.

وقال جيتس في مقابلة مع شبكة بلومبرج الإخبارية وذلك بعد إلقائه كلمة أمام أحد الفعاليات الخاصة بالأمم المتحدة في نيويورك "إن هناك اقتصاديات العالم الغنية واقتصاديات العالم الناشئة وفي الوقت الذي لا تبدو فيه درجة الارتباط بين الجانبين مفهومة بشكل جيد، فإن معاناة أحد الطرفين لا يمكن أن يكون له واقع إيجابي على الطرف الآخر".

وقد أعلن جيتس عن أن مؤسسته الخيرية "بيل وميلندا جيتس الخيرية" ستقدم 66 مليون دولار لأحد مبادرات الأمم المتحدة والتي تستهدف مساعدة 350 ألف مزارع على 21 دولة أفريقية وآسيوية على رفع الإنتاجية.

وسيتيح البرنامج تزويد المزارعين بالمعدات وتقنيات الري إلى جانب إمدادهم بالخبرات اللازمة لتطوير عمليات الزراعة وتخزين المحاصيل.

ووفقا لتقديرات المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة جوزيت شيران فإن الارتفاعات التي شهدتها أسعار الغذاء العام الماضي قد رفعت عدد الجوعى على مستوى العالم بنحو 75 مليون شخص وترى إمكانية حدوث زيادة أخرى بنحو 100 مليون شخص العام المقبل.

ويستهدف برنامج الغذاء العالمي توفير الأغذية لنحو 90 مليون شخص على مستوى العالم خلال العام المقبل وذلك في إطار خطط لشراء محاصيل بقيمة مليار دولار من المزارعين على مستوى 80 دولة فقيرة.

 
  مساعدات دولية    
وعلى صعيد متصل حذر قادة الدول الإفريقية من احتمال تقليص المساعدات الاقتصادية التي تقدمها الدول الغنية والمؤسسات الدولية إلى الدول الفقيرة نتيجة الأزمة المالية العالمية الراهنة.

وقال القادة المشاركون في المؤتمر الدولي عن التنمية الإفريقية بمقر الأمم المتحدة الذي بدأت فعالياته منتصف الأسبوع إن دول القارة لن تتمكن من تحقيق أهدافها التنموية بدون المساعدات الدولية.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية قول بان كي مون, الأمين العام للأمم المتحدة خلال واقع افتتاح المؤتمر إن إفريقيا في حاجة إلى 72 مليار دولار سنويا للوصول إلى أهداف الألفية التنموية التي تم وضعها منذ 8 سنوات وأن التكلفة ربما تبدو مفزعة لكنها مازالت محتملة وتقع في إطار تعهدات المانحين.

وأكد بان كي مون أمام المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا أنه لا توجد دولة إفريقية واحدة تسير في الطريق الصحيح لتحقيق أهداف الألفية التنموية الخاصة بمكافحة الفقر.

وأضاف مون أن تقديم المساعدات إلى الدول الإفريقية أمر ملح لمواجهة الأزمة الغذائية ومكافحة تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري وإخراج ملايين الأفارقة من دائرة الفقر.

 
       
وأكد رئيس تنزانيا ورئيس الاتحاد الإفريقي جاكايا كيكويتي مطالبته للدول الغنية في الوفاء بتعهداتها بزيادة المساعدات , محذرا من أن استمرار الأزمة المالية سيكون لها تداعيات خطيرة متوقعا تراجع حدة هذه الأزمة خلال الشهور القليلة المقبلة.

ومن جهة أخري قدر تقرير عربي إجمالي المساعدات الميسرة المقدمة من الدول العربية إلى الدول النامية خلال الفترة من 1970 وحتى 2006 بنحو 128.3  مليار دولار.

وتضمن التقرير الصادر عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية  المساعدات المقدمة إلي الدول العربية الأقل نموا والتي تعاني من اقتصادات ضعيفة.

وأوضح التقرير أن دول الخليج قدمت نحو 121.2 مليار دولار بنسبة 94.6% من إجمالي المساعدات العربية.

اجمالي القراءات 3223