كتب: خالد وربي
قال الدكتور محمود عاشور، وكيل الأزهر السابق، إن أغلب الفتاوي المتشددة تأتي من السعودية، وأضاف خلال لقائه في نادي روتاري مصر الجديدة، مساء أمس الأول: «عندنا سويقة للفتاوي، ولا توجد سلطة تحكم الفتوي في مصر، وكل من هب ودب بيفتي وأصحاب الفضائيات يأتون بمجموعة من المفتين ينفذون أوامرهم».
وقال، إن المصريين يحتاجون دورات تدريبية في مجال «الخوف من الله»، «لأن التدين أصبح شكلياً ولا ينعكس علي السلوك، ولا توجد قدوة في مصر، وأصيب الناس بالسعار المادي وأصبحوا يتربصون ببعضهم بعضاً، وكشف عاشور عن أن شخصية عامة كبيرة طلبت منه عدم الذهاب إلي أعضاء نادي الروتاري «لأنهم كفرة»، وقال، إنه رد عليه بالتأكيد علي ذهابه إليهم لأنه وعدهم ولن يخلف وعده. وانتقد وكيل الأزهر السابق دور وزارة التربية والتعليم، وقال: «أصبحت بلا تربية ولا تعليم فنحن نحتاج إلي مدرس قدوة لا يحصل علي أموال من الطلبة من أجل الدروس الخصوصية».
كما انتقد تراجع دور الأزهر وتحوله إلي مؤسسة تعليمية وقال إن دور المؤسسات في مصر، ومنها الأزهر، يتراجع بشكل مستمر، وأشار إلي أن الشعب المصري كان يلعب دوراً إيجابياً في عهد سعد زغلول «أما اليوم فالناس مشغولون بأكل العيش والمناصب أغرت الكثير منهم». وذكر الدكتور محمود عاشور، أن رئيسة إحدي القنوات الفضائية منعت ظهور زكريا البري وزير الأوقاف الأسبق، لأنه أرسل خطاباً إلي رئيسة التليفزيون آنذاك، يتضمن رأيه في بعض المسلسلات التي يبثها التليفزيون.. وقالت رئيسة التليفزيون وقتها: «مش عاوزة الراجل ده يدخل التليفزيون تاني». وقال عاشور، إنه يرفض مصطلح الوحدة الوطنية، لأنه يتضمن الإشارة إلي فرز بين المسلمين والمسيحيين وأضاف: «أي اعتداء ستتعرض له مصر، سوف يطال الجميع ولن يميز بين مسلم ومسيحي»