فى اعتداء خطير على حرية الفكر و العقيدة
الأمن المصري يعتقل ممثل المركز ومعاونيه

في الجمعة ٠١ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


فى خطوة مفاجئة وغير مبررة قامت السلطات المصرية فجر يوم الاثنين الماضى باعتقال السيد عبد اللطيف محمد سعيد (الأخ غير الشقيق لدكتور أحمد صبحي منصور)

و السيد احمد دهمش

و السيد

  عبد الحميد محمد عبد الرحمن (الشهير ب  وليد)

و الذين يكتبون فى موقع أهل القرآن و يشاركونه فى حواراته الفكربة. ولم تتوقف السلطات عند ذلك ، فقد قامت بإقتحام بيت الدكتور أحمد صبحي منصور بالمطرية فى مساء يوم الأربعاء 30 مايو و صادرت ما فيه من ممتلكات ، واعتقلت السيد عمرو ثروت الباز(قريب د. منصور و الباحث بمركز ابن خلدون و الذى تصادف وجوده فى الشقة للمبيت).
وفى تعليقه على هذه الأحداث صرح د. احمد صبحي منصور لوكالة الأنباء رويترز أن سبب الاعتقال ربما يكون رغبة بعض علماء الازهر في "الانتقام بعد أن أحرجهم القرآنيون"من خلال فضح الأحاديث التى تطعن فى النبي ومنها إرضاع الكبير والتى تسببت في إثارة جدل كبير في الآونة الأخيرة وهي "الفتوى الساقطة التى كشفت عوار الشيوخ."
وقال منصور " القرآنيون فى مصر يعيشون الآن فى رعب مخافة أن يكون هذا مقدمة للقبض على الجميع كما أن أهل المحبوسين الآن فى قلق على حياتهم نظرا لان السجون المصرية ممتلئة بالمتطرفين الارهابيين الذين يعتبرون القرآنيين كفرة يستحقون القتل وحيث أن هؤلاء الارهابيين أغلبية فى السجون المصرية فان حياة القرآنيين معهم فى خطر جسيم."
وأضاف أن "المدرسة القرآنية ليست سوى اتجاه فكرى فى فهم الاسلام. ليسوا طائفة و ليسوا تنظيما وانما هم مدرسة فكرية تدعو لثقافة السلام والحرية والديمقراطية من داخل الاسلام . ومنذ البداية وهم يعانون من اضطهاد السلطات المصرية وفتاوى التكفير من المتطرفين والأزهر.
يذكر ان السيد عبد اللطيف سعيد يشرف على تنفيذ مشروع نشر مؤلفات د. منصور على الموقع من خلال اعادة نشر ما تم نشره من قبل فى الصحف او فى دور النشر و نشر المؤلفات المخطوطة له. وقد كتب الدكتور منصور مقالته الشهيرة حول ذلك فى موقع أهل القرآن و فى مواقع اخرى تحت عنوان "رحيق العمر مجانا" بتاريخ الأول من مايو 2007.

كما صرح د. منصور لجريدة المصري اليوم  إن اعتقال قوات الأمن أعضاء هذا التيار جاء تحقيقاً لرغبة بعض شيوخ الأزهر الذين أحرجهم القرآنيون لترويجهم أحاديث «ساقطة»، منها فتوي إرضاع الكبير التي كشفت عورهم.

ووصف منصور ذلك الاعتداء بأنه أول تحرش بالقرآنيين من جانب الحكومة المصرية منذ عام ٢٠٠١، خصوصا أنهم ليس لديهم أي ميول سياسية، فضلا عن أنه يخالف كل الأعراف القانونية والحضارية، وقال إن القرآنيين لا يعملون في الخفاء ويؤمنون بالقرآن كمصدر وحيد للإسلام وشريعته، مشيرا إلي أن هذا المبدأ موجود منذ عهد الإمام أبوحنيفة إلي أيام الإمام الشيخ محمد عبده.

واعترض منصور علي وصف القرآنيين بالجماعة وقال: «هذا يوحي بأهداف سياسية» وهو أمر غير صحيح بحكم أنهم يمثلون منهجاً فكرياً مبنياً علي التسامح والاختلاف في الرأي، وأكد أن عملهم قائم علي الإصلاح السلمي ضد التخلف والتطرف والدعوة للديمقراطية وحقوق الإنسان من خلال القرآن الكريم.

اجمالي القراءات 20245