شبح أسامة بن لادن يطل من جديد

في الأربعاء ١٢ - فبراير - ٢٠١٤ ١٢:٠٠ صباحاً

عاد شبح أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، يطلّ من جديد من خلال جدل اثارته معلومات عن قرار أميرال أميركي بمسح صور عملية الاغتيال بالكامل. 

 
كشفت وثائق نشرت في الأونة الأخيرة أن قائد القوات الأميركية الخاصة التي شاركت وحدة منها في عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في باكستان، أمر عناصره خلال الأسبوعين اللذين أعقبا العملية بإتلاف جميع الصور الخاصة بجثة القيادي الراحل، أو المبادرة إلى تسليمها للقيادة.
وذكرت وسائل إعلام أن أوامر ماكرفين بـ"دفن" صور جثة بن لادن أتت بعد 10 أيام من قيام وكالة أنباء "أسوشيتد برس" بالتقدم بطلب للحصول على الصور والوثائق المتعلقة بعملية اغتيال أسامة بن لادن، في الثاني من أيار (مايو) 2011.
 
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، رفض بشدة نشر صور عملية اغتيال زعيم القاعدة مبديًا قلقه من احتمال استغلالها لكسب التعاطف مع القاعدة.
ويشار إلى أن قانون السجلات الفيدرالية الأميركية يلزم الوكالات الحكومية بالاحتفاظ بالمواد والوثائق، عند التقدم بطلب للإطلاع عليها بموجب قانون حرية تداول المعلومات، حتى وإن تم رفض الطلب لاحقًا.
 
وبحسب رسالة بريدية تعود إلى 13 أيار (مايو) 2011 فقد أمر الأميرال ويليام ماكريفن بإتلاف الصور قائلاً لعناصره: "هناك أمر أريد التشديد عليه ويتعلق بالصور، وخاصة صور جثة بن لادن. يجب المبادرة فوراً إلى تسليم الصور لوكالة الاستخبارات المركزية CIA، إذا كنتم مازلتم تحتفظون بصور فيجب إتلافها فوراً."
 
حرية المعلومات 
وجاء نشر الرسالة البريدية عن طريق جمعية "الرقابة القضائية"، وهي هيئة حقوقية تطالب منذ عام 2011 بحرية الوصول إلى صور جثة بن لادن، وقد جاء الكشف عن الرسالة بعد تنقيحها عملاً بالقانون الأميركي الذي يتيح الوصول إلى هذا النوع من المعلومات بعد توجيه طلب رسمي.
 
وقال رئيس الجمعية، طوم فيتون، إن أهمية الرسالة تنبع من واقع أنها أرسلت بعد أيام من مطالبة الجمعية بالحصول على الصور، كما تزامنت مع رفعها لدعوى قضائية تطالب بذلك، مضيفاً: "رغم المطالبات المتكررة بالحصول على الصور ورفع قضية قضائية بهذا الصدد، جرى إرسال رسالة تطلب إتلاف وثائق رسمية، وهو أمر مخالف للقانون."
 
من جانبه، رفض الناطق باسم الأميرال ماكريفن التعليق لـCNN، كما لم يتضح ما إذا كانت هناك بالفعل صور تعرضت للإتلاف، بينما قال الجنرال المتقاعد، جيمس ماركس، محلل الشؤون العسكرية لدى CNN، إنه بحال صدور أمر بإتلاف الصور فإن ذلك يعود على الأرجح إلى رغبة القيادة العسكرية بالحفاظ على سرية العمليات وظروفها. 
اجمالي القراءات 2630