تنظيم (القاعدة) يتوعد مسيحي لبنان
تنظيم (القاعدة) يتوعد مسيحي لبنان

في السبت ٢٦ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

تنظيم (القاعدة) يتوعد مسيحي لبنان
ونصرالله يحذر من اقتحام (نهر البارد
)
 





ر

حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من اقتحام مخيم نهر البارد عسكريا للقضاء على تنظيم فتح الإسلام وقال أن إي خطوة من هذا النوع ستكون (تضحية بالجيش اللبناني والشعب الفلسطيني ولبنان).
وقال أن دخول الجيش اللبناني إلى المخيم سيواجه بـ(تعقيدات شديدة) مضيفا انه يرفض تغطية حرب مخيمات جديدة محذرا مما أسماه (الذهاب الى الفتنة).
وألمح إلى أن قوى في السلطة اللبنانية اجرت اتصالات مع فتح الاسلام وربما أمدتها بالنقود.
ودعا الى تشكيل لجنة تحقيق في الاحداث التي جرت منذ الاحد الماضي حين اندلع القتال بين الجيش اللبناني وفتح الاسلام، قائلا ان الكثير من الاسئلة تطرح حول هذه الاحداث.
وحذر من التدخل الأميركي في اشارة الى المساعدات العسكرية الأميركية الى الجيش اللبناني ووصف هذا التدخل بـالخطر.
من جانبه، رفض وزير الشباب والرياضة اللبناني احمد فتفت تصريحات نصر الله عن بدء الحكومة المعركة ضد فتح الاسلام.
وقال ان معارضة نصر الله لاقتحام المخيم تعتبر دعما معنويا لفتح الاسلام، متهما نصر الله بمحاولة الاستئثار بالقرار الحكومي.
ومن جانب أخر ، توعدت جماعة تطلق على نفسها اسم تنظيم القاعدة في بلاد الشام بتنفيذ تفجيرات في لبنان وهجمات ضد المسيحيين مالم تسحب بيروت قواتها من حول مخيم نهر البارد.
وقال متحدث عرف بأنه القائد العسكري للجماعة في شريط فيديو نشر على الانترنت يوم الجمعة لن يبقى بعد اليوم لصليبي في لبنان مأمن وكما تضربون ستضربون.
وكان ثلاثة انفجارات هزت بيروت هذا الاسبوع واسفرت عن مقتل امرأة وإصابة نحو 20 شخصا.
وقالت مصادر امنية ان ست طائرات عسكرية أميركية وعربية على الاقل وصلت الى مطار بيروت محملة بالذخائر والمناظير الليلية من المستودعات الأميركية في المنطقة ومن الاردن والامارات العربية المتحدة.
وقال جوردن جوندرو المتحدث باسم مجلس الامن القومي الأميركي ان الولايات المتحدة لديها اتفاقيات لتزويد لبنان بالمساعدات العسكرية وبموجب هذه الاتفاقيات نحن سنسرع في ايصال العتاد مؤكدا ان بعض العتاد قد وصل بالفعل.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ان حوالي 15 الفا مازالوا في المخيم الذي تعرض لقصف عنيف من الجيش في وقت سابق هذا الاسبوع.
وقالت هدى الترك المتحدثة باسم الاونروا الوضع الانساني في نهر البارد يتدهور. لدينا شاحناتنا المليئة بالغذاء والمياه جاهزة لكنها اضافت ان المخيم ليس امنا بما فيه الكفاية ليدخل موظفونا.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنيف فينسنت لوسر ان قافلة للجنة الدولية تضم 11 شاحنة محملة بالمساعدات وصلت الى بيروت قادمة من الاردن. واضاف كل المساعدات هي للناس في الشمال بالاضافة الى اعادة ملء المخازن في بيروت.
وتبادلت جماعة فتح الاسلام والجيش اطلاق النار بالرشاشات الثقيلة والقذائف لنصف ساعة ليل الخميس. وتواصلت الاشتباكات المتقطعة خلال ليل الخميس لكن الهدوء عاد ليسود صباح يوم الجمعة.
وقال شهود ان جنودا اضافيين وصلوا الى المخيم الذي لا يسمح للجيش بدخوله وفقا لاتفاق عربي ابرم عام 1969. والجيش اللبناني الذي يبلغ قوامه 40 الفا مثقل بالفعل بأعباء بعد ان انتشر على طول الحدود مع اسرائيل جنوبا ومع سوريا في الشرق والشمال وفي محيط بيروت.
وذكر شهود ان وحدات الجيش التي كانت قد نشرت في بيروت منذ اشهر للقضاء على توترات طائفية وسط أزمة سياسية عميقة غادرت مواقعها فيما يبدو متجهة الى الشمال.
وكانت الحكومة اللبنانية طلبت المزيد من المساعدت العسكرية من واشنطن بعد اندلاع القتال بين الجيش وجماعة فتح الاسلام المتشددة يوم الاحد الماضي. وتعهد العديد من الدول العربية التي خاضت معاركها الخاصة مع جماعات اسلامية سنية متشددة بتقديم مساعدات عسكرية لبيروت. وعبرت الادارة الأميركية عن دعمها القوي للحكومة اللبنانية ووصفت جماعة فتح الاسلام بأنها جماعة وحشية تضم متطرفين ينتهجون العنف.
وتعهد زعماء لبنانيون بالقضاء على الجماعة التي يقودها فلسطيني لكنها لا تحظى بتأييد كبير بين اللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ تعدادهم 400 الف شخص.
لكن محللين عسكريين يقولون انه من الصعب ان يوجه الجيش ضربة حاسمة لفتح الاسلام ما لم يستطع دخول المخيم.
وأحصت وزارة الدفاع اللبنانية سقوط ما بين 50 و60 قتيلا في صفوف المتشددين خلال الاشتباكات التي يقول الجيش انها بدأت عندما نفذت جماعة فتح الاسلام هجمات على جنود. ويقول المتشددون انهم كانوا يدافعون عن انفسهم.
ونزح الالاف من الفلسطينيين من المخيم خلال الهدنة الهشة التي بدأ سريانها الثلاثاء ومعظمهم لجأ الى مخيم قريب للاجئين يقدم فيه عمال الاغاثة المساعدات.
وجماعة فتح الاسلام تسير على نهج تنظيم القاعدة. وتقول السلطات اللبنانية انها اعتقلت مواطنين من السعودية والجزائر وتونس وسوريا ولبنان اعضاء بالجماعة.
ويقول زعماء لبنانيون مناهضون لسورية ان فتح الاسلام هي اداة بيد المخابرات السورية وهو ما تنفيه دمشق والجماعة نفسها.

* * * ــ مساعدات أميركية وعربية للجيش ــ * * *

أرسلت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب مساعدات عسكرية للبنان الجمعة بينما نشر الجيش قوات إضافية حول مخيم فلسطيني حيث يخوض اشتباكات مع متشددين اسلاميين طوال هذا الاسبوع.
وقد تعهدت عدة دول عربية بتقديم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني في معركته ضد (فتح الإسلام). في غضون ذلك، تحاول منظمات الإغاثة الدولية تقديم معونات إنسانية لآلاف المدنيين الذين فروا من القتال في المخيم، كما تسعى لإيصال المساعدات لآلاف آخرين ما زالوا محاصرين داخل المخيم.
وسرت هدنة هشة بين الجيش وجماعة فتح الاسلام المسلحة في مخيم نهر البارد في شمال لبنان حيث تتمركز الجماعة على الرغم من اشتباكات متقطعة جرت خلال ليل الخميس.
وقال وزير الدفاع اللبناني الياس المر أن الحكومة أفسحت المجال للمفاوضات لكنه أضاف أن الجيش اللبناني لن يتراجع عن تثبيت الأمن والنظام والسلم الأهلي... المطلوب تسليم هؤلاء الإرهابيين والمجرمين الى الجيش والقضاء العسكري.
ولم يقدم المر تفاصيل حول المحادثات لكن المفاوضين من الفصائل الفلسطينية المختلفة عقدوا اجتماعات مكثفة مع مسؤولين لبنانيين في مسعى لانهاء الازمة.
وأدى القتال الى مقتل 33 جنديا على الاقل و25 متشددا في أسوأ اعمال عنف داخلية تشهدها البلاد منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وفر الاف اللاجئين الفلسطينيين من المخيم حيث قالت مصادر فلسطينية ان 11 مدنيا على الاقل قتلوا وجرح 100.

اجمالي القراءات 7059