كتب حسين البربري (المصريون): : بتاريخ 29 - 7 - 2008

شن رئيس تحرير صحيفة مستقلة، حملة هجوم على الرئيس السوداني عمر حسن البشير، واصفا إياه بـ "بالقاتل والسفاح"، مطالبا بمحاكمته في أسرع وقت، وذلك في أعقاب تقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو بطلب إلى قضاة المحكمة في لاهاي بإصدار مذكرة توقيف بحقه، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
وقد أثار الهجوم على البشير في الدورية الأسبوعية استياء السفارة السودانية التي قامت بالاتصال برئيس التحرير، وحثته على التراجع عن موقفه، وأن يتخذ موقفا "عادلا" إلى جوار السودان في أزمته، ويعلم أن الأمن القومي السوداني مرتبط بالأمن القومي المصري، وأن المساس بالسودان معناه المساس بمنابع النيل والتحكم في مصر.
فما كان من رئيس التحرير، إلا أن صاح بصوت عال للمستشار الإعلامي للسفارة، قائلا له: "أنا طول عمري واقف جنب السودان مافيش حد عبرني في مرة ورفع سماعة التليفون وشكرني .. اشمعنى دلوقتي بتكلموني"، فأخبره أن القلم لابد أن يكون محايدا، وإن إطلاق اتهامات بدون أسانيد أو دليل، سيؤثر على الرأي العام المصري الذي لن يترك السودان وحده في محنته.
فرد عليه رئيس التحرير، قائلا: "هي دي قناعاتي والبشير مجرم حرب، ولابد أن يحاكم على جرائمه في دارفور، وكانت المفاجأة عندما قبل رئيس التحرير إعلانا من الأمم المتحدة بمطالبة محاكمة البشير في العدد الحالي".
جدير بالذكر أن رئيس التحرير هذا قد اتهمه محامي أحد رجال الأعمال، بأنه حاول ابتزازه وطلب منه 80 ألف جنيه في نظير عدم الهجوم على موكله، وهو أحد الذين بادروا بتسوية مديونياتهم للبنوك.