كتب مجدي محمد(المصريون): : بتاريخ 23 - 7 - 2008
علمت "المصريون" أن الأجهزة الأمنية استبعدت 600 من الناجحين في المسابقة التي نظمتها وزارة الأوقاف في يناير الماضي، لاختيار ثلاثة آلاف إمام وخطيب للعمل في مساجد الوزارة من بين 15 ألف من خريجي كليات جامعة الأزهر.
وذكرت مصادر مسئوله بوزارة الأوقاف، أن الأسماء المستبعدة من التعيينات جاءت بعد إجراء تحريات أمنية عنها من إجمالي قائمة تضم 3500 اسم قام الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف بإرسالها إلى أجهزة الأمن لإجراء التحريات اللازمة عنها.
وأوضحت أنه تم تنفيذ تعليمات الأمن، وقام الوزير باعتماد قائمة الأسماء التي وقع عليها الاختيار، وأرسلها إلى إدارة شئون العاملين بالديوان العام بالوزارة، التي بدأت بدورها في مخاطبة الأئمة والخطباء الذين نجحوا في المسابقة لاستلام مهام الوظيفة.
وأضافت أن الاعتراضات الأمنية كانت أغلبها في المحافظات التي ينشط فيها "الإخوان المسلمون" والجماعات الإسلامية، وخصوصا محافظات الشرقية وأسيوط وسوهاج والإسكندرية.
وأشارت إلى أن أغلب الذين تم استبعادهم من خريجي كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، والذين أظهرت التحريات انتماءهم إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، لافتة في الوقت ذاته إلى أن أغلبية الراسبين رسبوا في القرآن الكريم، الذي يعد مادة أساسية في اختبارات الأئمة، وعدد كبير منهم من خريجي كلية الشريعة والقانون.
من ناحية أخرى، كثفت أجهزة الأمن من عمليات الاستدعاء للأئمة والخطباء بالمساجد إلى مقار أمن الدولة بالمحافظات، واستجوابهم عن الشباب الملتحين الذين يتواجدون في المساجد، وأيضاً عن مفهوم الحاكمية، وشرعية الخروج على الحاكم.