الصراع في الشرق الأوسط... بوتين – أوباما: واحد – صفر!

في الإثنين ١٢ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

مع تحول الشرق الأوسط إلى ساحة حرب باردة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة، قال مراقبون إن الرئيس الأميركي باراك اوباما مهدد بخسارة هذه الحرب لمصلحة فلاديمير بوتين، خصوصًا بسبب الوضع في سوريا.


 

نصر المجالي: مع تحول إقليم الشرق الأوسط إلى ساحة "حرب باردة جديدة" بين العملاقين روسيا والولايات المتحدة، فإن تقريرًا نُشر في لندن، الأحد نقل عن مراقبين قولهم إن الرئيس الأميركي، باراك اوباما، مهدد بخسارة هذه "الحرب" لمصلحة نظيره الروسي، فلاديمير بوتين.

ويستعرض تقرير صحيفة (صنداي تايمز) اللندنية مواقف كل من واشنطن وموسكو من أبرز نقاط الصراع بين الجانبين وهي: مصر، وسوريا، واليمن، وإيران.

وتدهوت العلاقات الاميركية بشكل لم يسبق له مثيل منذ الحرب الباردة الاسبوع الماضي بعد أن منحت روسيا حق اللجوء بشكل موقت لادوارد سنودن الموظف المتعاقد السابق مع وكالة الامن القومي الاميركية.

ورد الرئيس الأميركي على القرار بإلغائه فجأة اجتماع قمة كان من المقرر عقده مع بوتين في بداية الشهر المقبل.

وصعّد أوباما الحرب الكلامية مع موسكو حين وصف يوم الجمعة في مؤتمر صحافي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كـ" طفل غير مبالٍ يجلس في آخر الحجرة الدراسية. ولكن الحقيقة هي أنه عندما نجري محادثات فكثيرًا ما يكون ذلك مثمرًا جدًا".

وكان الرئيس الأميركي مع ذلك يعتبر أن علاقاته الشخصية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تحمل طابعًا طبيعيًا يسمح بمناقشة كل المشاكل الشائكة بشكل صريح وبناء.

نقاط النزاع

والى ذلك، فإن تقرير (صنداي تايمز) تناول العلاقات الأميركية – الروسية في شأن مصر، فقال إن الولايات المتحدة ترددت في شأن تحديد ماهية عزل الجيش للرئيس محمد مرسي من حيث اعتباره انقلابًا عسكرياً أم لا، ما أثار نفورًا لدى طرفي النزاع هناك.

وبالتالي، فإن روسيا، التي تقدّم نفسها في صورة حليف الأنظمة التي تحارب المسلحين الإسلاميين، بوسعها أن تكسب نفوذًا، وفق تقرير الصحيفة.

وبالنسبة لسوريا، يشير التقرير إلى أن الكرملين يدعم الرئيس بشار الأسد الذي يضيق الخناق على المعارضة المدعومة من واشنطن. كما أن القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس السوري تعتبر موطئ قدم حيوياً في البحر المتوسط.

وبينما تنأى روسيا بنفسها عما يحدث في اليمن، تصعّد الولايات المتحدة الغارات بطائرات بلا طيار ضد أعضاء تنظيم القاعدة. لكن احتمال مقتل مدنيين في الغارات يغذي مشاعر مناهضة للولايات المتحدة، بحسب تقرير "صنداي تايمز".

وفي إيران، يشير التقرير إلى أن روسيا تقدّم منذ فترة طويلة مساعدات للجمهورية الإسلامية في المجال النووي، كما تعرقل محاولات الولايات المتحدة لاتخاذ موقف أكثر تشددًا مع طهران.

الحرب الباردة

غير أنه من الملاحظ حالياً أن الكليشيهات من أيام "الحرب الباردة" أخذت تعود إلى مواقف روسيا من بناء علاقاتها مع الولايات المتحدة.  ويرى الرئيس الأميركي أن الوقت حان الآن للتوقف وإجراء إعادة تقييم علاقات واشنطن مع موسكو على خلفية تنامي الخطاب المعادي لأميركا في روسيا. 

واعتبر بعض المراقبين أن إرسال بوتين برقية أبدى فيها تمنياته بالصحة للرئيس الاميركي السابق جورج دبليو بوش، بعد أن أجرى أطباء جراحة تركيب دعامة بعد فتح انسداد في أحد شرايين قلبه، علامة على أن بوتين يرسل رسالة ضمنية لأوباما.

وكان الرئيس الأميركي قال في مؤتمره الصحافي إنه يتعين علينا البحث في مجموعة كاملة من القضايا التي نعتقد أن بامكاننا تحقيق بعض التقدم فيها، لم يتحرك الروس.

وقال: "اعتقد انه كان يوجد دائمًا بعض التوتر في العلاقات الاميركية الروسية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي."

وأعاد أوباما إلى الأذهان أن واشنطن وموسكو كانتا أحرزتا نجاحات كبيرة في حل عدد كامل من المسائل بما فيها تلك المتعلقة بالوضع في أفغانستان وانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية.

اجمالي القراءات 2770