مفتى السعودية: لو أن المسلمين طبقوا تعاليم دينهم لصاروا سادة العالم

في الأربعاء ٠٢ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

الرياض: أكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتى العام للمملكة السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والإفتاء، ان وحدة الأمة مبدأ عظيم، وأن الإسلام وضع وشرع كل الوسائل المؤكدة لذلك والمقوية لأواصر المودة والمحبة بين الجماعة المسلمة.

مشيراً إلى ان وحدة الأمة هدف سام يدعو إليه الإسلام ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله".

وذكر بأن من الوسائل التي دعا إليها الإسلام في تقوية روابط الأمة هو ما ارشد إليه الإسلام من تعظيم حق الجار وبيان ما للجار على جاره من حقوق، قائلاً:" إن إكرام الجار واحترامه وكف الأذى عنه والإحسان إليه وبدئه بالسلام والبشاشة في وجهه وتفقد أحواله إلي غير ذلك أمور جاءت بها الشريعة الإسلامية ليشعر المسلم بأن لجاره عليه حقا".

وشدد سماحته _بحسب وكالة الانباء الاسلامية_ على حفظ الجوار والإحسان إلى الجار ولو كان الجار غير مسلم أو فاسق أو عاصي، وقال: "حق الجوار باق، لا تقل أنه مخالف للحق، فلا حرمة له، أو أنه غير مسلم فلا حرمة له، بل له حق الجوار ولو كان غير مسلم".

مؤكدا بأن الإسلام دين رحمه ودين إحسان :" لو أن المسلمين طبقوا تعاليم دينهم فصدقوا في تعاملهم و ادو أمانتهم واحترموا الغير على حسب آداب الإسلام وتعاليمه لصاروا بذلك سادة العالم".
وأوضح أن من أسباب قوة الإيمان للنفوس المؤمنة هي العمل بأخلاق الإسلام ووعيه حقيقة وعملا أخلاقا وسلوكا وتعاملا .
وأن تعاليم الإسلام حقا هي التي يجب أن تكون عليها أحوال المسلمين كلها حتى يكون الإسلام فيهم عقيدة وسلوك ظاهر وباطن.
يقول فضيلة المفتى : " لا ننتسب الى الإسلام ونضيع أخلاقه ونتهاون بها ونتناساها ونتجاهلها فتلك هي المصيبة العظمى أن يتجاهل المسلمون أحكام وأخلاق دينهم وأن ينسى ويهمل بعضهم بعضاً ".

مبيناً أن الإسلام ليس قاصراً على أن تؤدى أركانه الظاهرة وتهمل بقية واجباته :" لابد أن نضيف ونقوي ذلك بأخلاق الإسلام التي شرعها لنا، لنعمل بها ونطبقها أخلاقا وسلوكا".

اجمالي القراءات 14081